(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الجمعة, 10 آذار/مارس 2023 07:47

خواطر حول إستقالة جاسيندا أردرن

كتبه  عفاف عنيبة

لم أتفاجأ بإستقالة الوزيرة الأولي النيوزيلاندية، جاسيندا أردرن إمرأة مستقيمة و واعية بما فيه الكفاية لتعلن عاليا "تعبت، لا أستطيع الإستمرار علي رأس حكومة بلدي لأربعة سنوات أخري."

سبق و أن قلت "لا أحبذ وجود المرأة في مناصب مسؤولية سياسية، و لا بأس من تقديم المشورة السياسية، ليس أكثر."

دور المرأة من الأهمية ما يجعل التضحية به خسارة فادحة غير قابلة للتعويض.

جربت جاسيندا أردرن المسؤولية و إجتازت محن و اعاصير و وباء كورونا كوفيد-19 و إستنفذ منصبها كل طاقتها.

في وصية أدولف هتلر، قرأت هذه الجملة "أموت سعيد بأنني أبقيت نساءنا في بيوتهن."

دور المرأة أعظم بكثير من منصب رئاسة حكومة أو مملكة، أعظم من الوزارة و الإدارة. المرأة الواحة التي يلجأ إلي ظلالها و حنوها الجميع و مطالبتها بمهام غريبة عن تكوينها الفيزيولوجي و النفسي و الروحي مذمة.

تعبت جاسندا أردرن و كانت لها الشجاعة الأدبية في الإعتراف بذلك، و تذكرت موقف جورجيا ميلوني رئيسة الحكومة الإيطالية التي صرحت عندما أعابوا عليها مرافقتها لإبنتها في تنقلها إلي قمة العشرين "إنني أم قبل كل شيء."

أكذوبة المساواة إنكشفت مع امثال جاسيندا أردرن، ليس بوسع المرأة تجاوز حدود طاقتها و إلا سينقلب الأمر عليها سلبا. في الحياة خيارات، و من يعرف قدر نفسه، سيختار الخيار الأنسب.

المنصب السياسي مكلف للغاية، يضع صاحبه في حالة إستنفار مستمرة و هذا ما لا تقدر عليه المرأة،  لن يضحي بشيء الرجل إن إختار لنفسه خوض غمار السياسة أما المرأة فبلي و أول ما تضحي به مهامها كزوجة، ام، بنت و إمرأة، تقمص دور لم تخلق له عبارة علي إنتحار بطيء.

ليس هناك أجمل و أرق و ألطف من المرأة و لا مساومة علي ذلك.

قراءة 447 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 15 آذار/مارس 2023 07:32