فرصة لي كي أثني علي فئة من شبابنا، أعتبرهم أفضل ما أنجبت الأمهات. في تعاملي مع الإدارة العمومية و الخاصة، أجد بعض الشباب مفعم بالحيوية و أصحاب ضمائر صاحية، يكدون و يجدون و يعملون بتفاني شديد. في كل معاملة ، يكبر أملي في مستقبل هذه الأمة الإسلامية.
أي كان موقعهم، آمنوا بدورهم الفعال في نهضتنا و يعملون بلا كلل و لا ملل، يركبون الصعاب و يتجاوزون سوء التقدير لجهودهم، هم من نعول عليهم الآن و غدا إن شاء الله.
كم من مرة سهلوا علي إجراءات و إستقبلوني بالإبتسامة و الإحترام. نعم، عندما أراهم أشعر بأنه لا خوف علي أمتنا و مهما تتراكم السحب في سماءنا لا بد أن تنجلي يوما ما بإذنه تعالي.
هذه الفئة المباركة من شبابنا، أعدها خميرة الإنبعاث الحضاري الذي نرنو إليه، كل واحد منهم له ظروفه و بيئته و طموحاته غير أنهم يؤلفون عقد فريد من العمل الجاد و الشعور بالمسؤولية الملقاة علي عاتقهم. واثقين من أنفسهم و من جقهم في بناء أنفسهم ضمن إطار حضاري راق و الشهادة لله نجحوا في جعل حياة المواطن مقبولة، يتعين علي الجميع الإعتراف بسهمهم القيم و دعمهم و دفعهم إلي الأمام، فهم المستقبل الواعد و بهم نرتقي و نتقدم، فاللهم يبارك لنا فيهم و يعينهم في مهامهم و يوفقهم في مشوارهم الحياتي...