قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 24 آب/أغسطس 2019 15:26

للسخاوي 85 شيخة.. الموقعات عن الله يفتين ويناظرن ويخطبن على المنابر الجزء 2

كتبه  الأستاذ إبراهيم الدويري
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مفتيات عبر الأزمنة و الأمكنة
و إذا تطرقنا إلى مجال الفقه و صناعة الفتوى تحديدا؛ فسنجد أنه لم يخلُ قُطر من أقطار الإسلام في عصر من العصور من وجود نساء "موقعات عن الله"؛ ففي القرن ‏الثالث الهجري نلاقي في القيروان "فقيهتَيْ تونس" -حسب تعبير المؤرخ للثقافة التونسية ‏حسن حسني عبد الوهاب- الأولى: أسماء بنت أسد بن الفرات (توفيت نحو 250هـ) ‏التي تعلمت على يد أبيها، و شاركت في مجالس المناظرة و السؤال التي كان يعقدها، و تفقهت على مذهب أبي حنيفة رغم شهرة أبيها في المذهب المالكي. أما فقيهة ‏تونس الثانية فهي خديجة بنت الإمام سحنون (توفيت نحو 270هـ) المؤسس الثاني ‏للمذهب المالكي و ناشره في الغرب الإسلامي، وصفها مترجم رجال الفقه المالكي ‏القاضي عياض بأنها: "من خيار الناس".

و غير بعيد عن تونس و في العصر نفسه؛ نجد في مصر الفقيهة أخت إسماعيل بن يحيى المُزَني (توفيت 264هـ) -ناصر المذهب ‏الشافعي- التي كانت تنافسه و تناقشه، و من طريف أثر منافستها له أنه أغفل ذكرها فكانت تعرف فقط بـ"أخت المزني". و أفاد السيوطي (ت 911هـ) في ‘حسن المحاضرة‘ بأنها "كانت تحضر مجلس الشافعي"؛ فقد علق الفقيه الرافعي على قولٍ "رواه المزني في ‏المختصر عمن يثق به عن الشافعي" بقوله: "و ذكر بعض الشارحين أن ‏أخته روت له ذلك عن الشافعي... فلم يحب تسميتها"‏.

و كما أغفل أخوها المزني ‏اسمها فإن كتب التراجم أهملت أخبارها و تاريخ وفاتها، سوى ما قاله السيوطي من أنها "ذكرها ابن السبكي و الإسنوي في الطبقات". و الظاهر أنها هي والدة الإمام أبي جعفر الطحاوي الأزدي (ت 321هـ)؛ إذ إن المزني خاله و لم يُذكر له غيرها من الأخوات.

‏و في الأندلس ذكر مؤرخها ابن عميرة الضبي (ت 599هـ) فاطمة بنت يحيى بن يوسف المُغامي (ت ‏‏319هـ)، و وصفها بأنها "عالمة فقيهة ورعة، استوطنت قرطبة و بها توفيت...، و لم يُرَ على نعش امرأة ما رُئي على نعشها" من كثرة المشيعين. و في العراق نجد أم عيسى بنت ‏إبراهيم الحربي (ت 328هـ) "كانت عالمة فاضلة تفتي في الفقه"‏، و أمة الواحد ابنة القاضي الحسين المحاملي (ت 377هـ) "برعت في مذهب الشافعي، و كانت تفتي ‏مع أبي علي بن أبي هريرة"‏ شيخ الشافعية (ت 345هـ)‏.‏

و في خراسان بأقصى الشرق؛ تخبرنا كتب التراجم عن أم الفضل عائشة بنت ‏أحمد الكُـمْساني المروزية (ت 529هـ) التي وُصفت بأنها ‏‏"امرأة عالمة فقيهة...، سمعت جدتها عيني بنت زكريا المكي ‏الهلالي"‏. و في ‏القرن نفسه نقرأ عن "العالمة.. التقية شهدة بنت أحمد" الإبَري (ت 574هـ)، و قد "برعت في العلوم...، اشتهر فضلها في الآفاق و نما بالعراق، ‏و لها مشاركة في كثير من العلوم و لا سيما الفقه..، و كانت تجلس ‏من وراء حجاب و تقرئ الطلاب، و تتلمذ عليها خلق كثير".‏

و من أشهر الفقيهات اللاتي مارسن الفتوى و تركن بصمات في المذهب الحنفي: المفتية فَاطِمَة ‏بنت علاء الدين السَّمرقَنْدِي (توفي والدها نحو 540هـ) مؤلف كتاب ‘تحفة الفقهاء‘، و زَوْجَة الإِمَام عَلَاء الدّين الكاساني (ت 587هـ و توفيت هي قبله) صَاحب كتاب ‘بدائع الصنائع‘. فقد "تفقهت على أَبِيهَا و حفظت مصنفه ‘التُّحْفَة‘.. [و] كَانَت تنقل الْمَذْهَب نقلا جيدا، وَ كَانَ زَوجهَا الكاساني رُبمَا يهم ‏في الْفتيا فَتَردهُ إِلَى الصَّوَاب و تعرّفه وَجه الخطأ فَيرجع إِلَى قَوْلهَا.. وَ كَانَت تُفْتِي... وَ كَانَت الْفَتْوَى أَولا يخرج عَلَيْهَا خطها وَ خط أَبِيهَا السَّمرقَنْدِي، فَلَمَّا تزوجت ‏بالكاساني صَاحب ‘الْبَدَائِع‘ كَانَت الْفَتْوَى تخرج بِخَطِّ الثَّلَاثَة"‏‏، أي توقيعاتهم.

‏و في القرن السابع تصادفنا فاطمة بنت الإمام السيد أحمد الرفاعي الكبير (ت ‏‏607هـ) كانت "فقيهة في دين الله"‏، و العالمة الفاضلة "زينب ابنة أبي القاسم الشهيرة بأم ‏المؤيد... أدركت جماعة من أعيان العلماء، و أخذت عنهم رواية و إجازة...، ‏ و ممن أجازها.. ‏الزمخشري (ت 539هـ) مؤلف [تفسير] ‘الكشاف‘، و ممن أجازتهم من أكابر العلماء العلامة المؤرخ.. ‏قاضي القضاة ابن خلّـكان‏ (ت 681هـ)". ‏

و قد اشتهر القرن الثامن بكثرة المحدثين و الفقهاء الموسوعيين، و تسعفنا الموسوعة التي ترجم فيها ‏الحافظ ابن حجر لأعيان هذا القرن ‘الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة‘ ‏بتراجم لكثير من الفقيهات و العالمات و المحدّثات كما تقدم. و قد شاع في هذا العصر إطلاق أسماء و ألقاب على العالمات ذات دلالة طريفة، و من تلك الأسماء و الألقاب: سِتُّ العلماء، و ست الفقهاء، ‏و ست القضاة، و ست الكَتَبة، و ست الوزراء، و ست الملوك.

و ممن أطلق عليهن ذلك: سِتّ الْعلماء بنت شيخة رِبَاط درب المهراني ‏‏(ت 712هـ)؛ و سِتّ الْفُقَهَاء أمة الرَّحْمَن ابْنة إِبْرَاهِيم ‏الصالحية الحنبلية (ت 726هـ)؛ و سِتّ الْفُقَهَاء بنت الْخَطِيب شرف الدّين العباسي (ت 765هـ)، حدثت هِيَ و أخوها عَلَاء الدّين مَعَ الْحَافِظ أبي الْحجَّاج ‏الْمزي بأجزاء من أمالي الْجَوْهَرِي؛ و أختها سِتّ الْقُضَاة بنت الْخَطِيب. كما ذكر الحافظ الذهبي كلا من: ست الوزراء بنت عمر بن المُنجى (ت 716هـ) فوصفها بـ"مسندة الوقت"؛ و ست الملوك ‏فاطمة بنت علي بن أبي البدر‏ (ت 710هـ). ‏

و في القرن التاسع حصر بعض الباحثين ‏عدد الفقيهات اللائي لهن علاقة بمكة المكرمة ‏إقامة أو جوارا أو زيارة بحوالي 270 فقيهة، كما ذكرت إحدى الكاتبات‏ أن عدد ‏النساء اللاتي ترجم لهن السخاوي في كتابه ‘الضوء اللامع لأهل القرن التاسع‘ ‏يصلن لـ1080 سيدة، معظمهن من الفقيهات المحدثات. و هذا يدل على أن الجهد ‏النسائي في جانب الفقه و الفتوى يحتاج لإعادة تدوين و تقييم. ‏

و من بين أعيان القرن العاشر الهجري تبرز لنا "الشيخة.. العالمة العاملة" أم عبد الوهاب بنت الباعوني الدمشقية (ت 922هـ)، و هي "أحد أفراد الدهر.. حُملت إلى القاهرة و نالت من العلوم حظاً وافراً، و أجيزت ‏بالإفتاء و التدريس". و في القرن الحادي عشر ‏تلاقينا في مكة المحدثة قريش بنت عبد القادر الطبري (ت 1107هـ)، كانت "فقيهة.. ‏من بيت علم كبير..، كانت تُقرأ عليها كتب الحديث في منزلها"، و قد عدها ‏صاحب ‘فهرس الفهارس‘ من "مسانيد الحجاز السبعة الذين قويت بهم شوكة الحديث في ‏القرن الحادي عشر و ما بعده"‏.

الرابط https://www.aljazeera.net/news/cultureandart/2019/8/8/%D9%84%D9%84%D8%B3%D8%AE%D8%A7%D9%88%D9%8A-85-%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D9%81%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B8%D8%B1%D9%86-%D9%88%D9%8A%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%A8%D8%B1

قراءة 1791 مرات آخر تعديل على الأحد, 01 أيلول/سبتمبر 2019 09:52

أضف تعليق


كود امني
تحديث