لا يخدعنا قادة نظام التجزئة العربي المطبع مع العدو بتصريحاتهم و بياناتهم المتعاقبة و تضامنهم الصوري، فحيلهم لا تنطلي علي الأغبياء، فما بالكم بنا نحن ؟ كل هذه الثقة بالنفس التي يظهرها بايدن و جماعته بين لندن و برلين و باريس مصدرها الضوء الأخضر العربي للتخلص من حماس كحزب و مقاومته العسكرية.
فحجم التواطيء كبير جدا بين الأعداء و بين العملاء العرب ....هذا دون الحديث عن عمالة السلطة الفلسطينية التي يعتبر رئيسها عباس التنسيق و التعاون الأمني مع بنو صهيون أمر مقدس....فلنعاين حجم المشاركة في الجرائم التي ترتكب في حق شعب أعزل...
سننتصر علي بنو صهيون أكيد في حالة واحدة فقط، ما هي ؟
إن قمنا بقطع أذرع الخيانة و أدمغتها في الداخل العربي و الفلسطيني.
و لا يفهم من كلمة القطع المعني الحقيقي بل ما قصدته، عزل كل العناصر التي تعمل لصالح العدو الصهيوني من داخل أسورانا....لم تكسب أمة حرب و من يقود مقاومتها خونة فهم يتظاهرون بالتعاطف و التنديد و الشجب و في واقع الأمر هم من مكنوا العدو منا و هذه النقطة الأخيرة قلتها بالحرف لسفير امريكي سابق.
و علي الفلسطينيين تقع المسؤولية الكبري في التحرك ضد سلطة فلسطينية أوجدت لغرض واحد : ضمان امن العدو الصهيوني ...فكل الخطابات و التصريحات التي تدبج بإسم الشعب الفلسطيني علي ألسنة ممثلي السلطة ما هي إلا ذر للرماد ليس أكثر و لا أقل.
كيف تكون عملية العزل ؟
هذا ما يجب ان ينكب عليه المخلصين في أمتنا، فمن المضحك مطالبة النخب العميلة إيران و تركيا بالتحرك لإنقاذ الفلسطينيين و يسكتون تماما عن مبادرة السلام المتمسكين بها تمسك الغريق بطوق النجاة، لنبدأ من هنا بتنظيم حركة ديبلوماسية قوية تعمل علي عدة خطوط أهمها الضغط الفعلي لسحب هذه المبادرة و التحرك المدني داخل المجتمعات التي طبعت انظمتها...