كم من مرة جري عدوان صهيوني علينا ؟ كم من مرة كبدناهم قتلي و كم من مرة أمعنوا في قتل أبناءنا بالآلاف لكننا لم نتعلم شيء من حربهم و عدوانيتهم المتكررة.
فهم ينتقمون شر الإنتقام لقتلاهم و دمروا لبنان لمجرد إسترجاع 9 جثث من جنودهم بينما نحن كل ما نحسن فعله الهرولة و الإسراع إلي المطالبة بالمفاوضات مع قاتلي أبناءنا بدون أدني مراعاة لشهداءنا و موتانا.
كيف تريدون للأعداء من تل ابيب إلي واشنطن إحترامنا و حساب لنا ألف حساب ؟
كيف يعظمون هم من شأن فرد من افرادهم بينما أبناءنا يتساقطون مثل الذباب و لا أحد يعير أهمية لموتهم الشنيعة بل نسرع في إرسال الأكفان كأن الآلة العسكرية الصهيونية تخلصنا من شهود مزعجين علي جبننا و هزائمنا المتوالية و خذلاننا لربنا.
في اليوم الذي نقيم فيه حياة الفرد الواحد منا فما بالكم بالجماعة، عنذئذ نعم تنقلب الموازين و الكفة إلي صالحنا. فالعدو الصهيوني إن إنتصر علينا في العقود الماضية و علي كل الأصعدة، فليس من فراغ بل حول عقيدته المحرفة إلي دين عمرهم حقدا و كراهية لنا و حفزهم لبناء قوتهم بينما نحن نملك الدين الصحيح و شأننا معه شأن من يقرأ بلا فهم و يسمع بلا بصيرة و يتحرك بلا روح.