كم من مسلم غيب عمدا ربه و تاه عن الدرب و عاند في الباطل و كانت النتيجة كارثة، تسبب فيها بعمد أو غير عمد، المهم و الأهم النهاية المؤلمة.
كم من مسلم ظن و يظن خيرا بنفسه لدرجة الغرور و يكابر في إستشارة من هو أعلم منه بالدين، فيتمادي في غيه و يعتبر اي نصح و أي توجيه إنتقاص من علمه و ذكاءه بينما في حقيقة الأمر شيطانه زين له ذلك و هو ليس بذكي و لا بأعلم من الناصح بل مقربيه رأفة به أرادوا له الخير و هو المعرض إستجابة لوساوس قرينه.
فماذا كسب في النهاية ؟
سوي الندم و الألم و إن تاب، فاللهم يتقبل منه توبته و لنسئل له الثبات علي التوبة لأن من إعتاد قيادة هواه له لعقود من الزمن من الصعب عليه الإقلاع علي المعاصي و عناده الباطل.
كم من مسلم تناسي بأن سنين العمر تمر بسرعة و عندما تدب الشيخوخة في مفاصله لن يبقي له وقت طويل ليستدرك ما فاته توبة و إرضاء لله.
كم مسلم يغفل عن حقائق ساطعة في القرآن الكريم لا تحتاج إلي العلامة إبن الكثير او إبن تيمية لشرحها و تفسيرها. من يحيد عن الصراط المستقيم و من يترك للدنيا مقاليد حياته فسيعيش نكد في الدنيا و الآخرة و الوقت يفر من بين الأصابع و ليس في وسع كل أحد علاج كل الآفات و المصائب التي تسبب فيها ....
فماذا نقول ؟
سوي لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و اللهم رحماك يا رب و اللهم ثبتنا علي طاعتك و دينك و أغفر لعبادك و أرزقنا حسن الصبر و حسن الإنابة.