من المضحك المبكي هذا التوجه العربي الذي نطالعه منذ أسابيع و المطالب إيران بالتدخل عسكريا لإنقاذ الفلسطينيين في غزة.
بينما لسان حال نظام التجزئة العربي منذ 1979 أي منذ إنتصار الثورة الإسلامية الإيرانية كان موقف العرب نخبا و أنظمة حكم شيطنة إيران بل طبعوا مع العدو الصهيوني و تحالفوا مع الصهاينة لمحاربة من ؟
إيران الإسلامية ...ثم نراهم اليوم يطالبون نفس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإغاثة إخواننا في فلسطين...فأي سياسة هذه سبحان الله ؟
أقولها و أكررها إلي آخر رمق في حياتي إن لم تتخلص سلميا الشعوب العربية من أنظمتها الظالمة و المتآمرة عليها و علي فلسطين و مقدساتنا، فلن يقدر لهذه الأمة الإنتصار و إنتزاع حقوقها من الأعداء التقليديين.
إن لم تنهض هذه الأمة العربية و كفرت عن كبائرها بهجرها لدينها و أخلاقه لن يقدر لها نصر و لا ديمومة.
سياسة فرق تسد هذه هي سياسة نظام آل سعود و نظام مصر و نظام الإمارات، جزأوا المخيلة و العقل العربي إلي أجزاء مهشمة شر تهشيم ...فهم يلاحقوا كل صوت جاد وفي لدينه و لرسالة الإسلام لكل صوت يطالبهم بالعدل و الإنصاف، فهل يظنوا أنه إستتب لهم الأمر و نحن نعلم جميعا بأن ملك الموت بإنتظار كل واحد منهم لكن لنتذكر رائعة الفيلسوف غوتة من أمضي صفقة مع الشيطان، فجنته هي هذه الأرضية و قد باع آخرته بكامل رغبته و إرادته و مع هذه الفئة لا يصلح أي نوع من التعامل الرصين أو الحوار المسؤول...
إيران بكل عيوبها، بكل أخطاءها، بكل نقائصها حصنت نفسها بنظام سياسي فيه تداول و شفافية و خصوصية و بالسلاح النووي، فيا تري بماذا حصنتم أنفسكم أنتم يا أنظمة التجزئة العربي ؟
و هل تظنوا يا حكام السعودية أن بنو صهيون سيبيعون لكم أسرار صنع السلاح النووي ؟
غباء ما بعده غباء منكم، فمن لم يحصن دولته و أمته بالعدل الإلهي، فمآله الزوال....