البارحة سألتني صديقة الطفولة : طيب عفاف، ما الذي سيحل بإخواننا الفلسطينيين ؟
إستمرار الحرب مصدر قلق للجميع...و السؤال ذاته اسمعه و اقرأه علي ألسنة الكثيرين لكن الجواب يتفرع إلي عدة فروع، منها :
-التصميم الصهيوني في قصف و إبادة كل حي في غزة، رسالة لكل من يهمه الأمر ممن يفكرون في مواجهة بنو صهيون بالسلاح...
-ميزان القوي الحالي جيش مدجج بأحدث الأسلحة و الإمدادات اللانهائية تأتيه من أمريكا أمام مقاومة فلسطينية محاصرة من كل جانب و قدرتها في الصمود بعد أكثر من شهرين من القتال إثبات آخر علي أن كل ما ينقصها الدعم العسكري لدول الجوار كي ترجح الكفة لصالحها و تطرد بنو صهيون من أرضنا.
- حاليا في كواليس الحكم في العالمين العربي و الغربي تجري محادثات ليس لوقف القتال إنما لمن تسند له مهمة إدارة غزة بعد القضاء سياسيا علي الأقل علي حماس.
-الحرب الدائرة اليوم في جزأ من فلسطين لن تحرر فلسطين، إنما نعتبرها شرارة لحرب طويلة ضد بنو صهيون.
-لا بد للفلسطينيين في الداخل الفلسطيني و خارجه حسم أمرهم من القيادة لأن في المحصلة و ما نشهده حاليا منظمة التحرير الفلسطينية و السلطة الفلسطينية هم طرف مباشر في التآمر علي إستقلال فلسطين و تحريرها، فهم الآن يتفاوضون مع العدو الأمريكي للذهاب إلي حل سخيف لا يعيد لنا القدس و لا الجليل الأعلي و لا الضفة الغربية ....
-عامل آخر يثبت عدم مسؤولية من يعتبرون أنفسهم قادة الشعب الفلسطيني: عوض أن يطالب شعب فلسطين 48 و 67 بإسناد إخوانهم في غزة، طالب مروان برغوثي من سجنه فلسطنيوا الضفة الغربية و فقط بالوقوف إلي جنب غزة ...
-لا تزال المجتمعات العربية ترزح تحت نير الإستبداد خاصة الدول المطبعة مع العدو الصهيوني و كي نتمكن من تحرير فلسطين لا بد من إعادة ترتيب أوراق الفلسطينيين فيما بينهم و أوراق المجتمعات العربية كل دولة علي حدة لنحصل علي وحدة صف حقيقية و غير مزيفة قائمة علي مباديء العدل الإلهي و قيم الإسلام، دون ذلك، فنحن سنظل في موقف ضعيف لا يد لنا فيما سيقرر في فلسطين...