كل يوم جديد يوهب لنا نتعامل معه بلامبالاة كبيرة جدا...كأن قدرنا الخلود في هذه الدنيا الفانية...
في طول و عرض عالمنا العربي الإسلامي نعيش حالة تذمر دائمة من الأوضاع بينما الحل في أيدينا...كيف ؟
يمنح الإيمان عن بصيرة فاعلية كبيرة للفرد و الجماعة....بحيث بإمكان كل أحد له بطارية إيمان مشحونة جيدا أن يكون فاعلا في محيطه الصغير و الكبير بين جدران بيته مع افراد أسرته و مع المجتمع في مقر طلبه للعلم أو عمله....
لكن أين تكمن المشكلة إذن ؟
تكمن في بطارية الإيمان الفارغة التي لم يشحنها صاحبها و تبعا لذلك فهو لن يكون فاعلا في بيئته و هكذا يزحف التخلف و الفساد و الإستبداد إلي حياة الناس.
فالتغيير لن يحصل بالتمني أو بالتذمر ....لا يعيش الإنسان في فقاعة منفصلا عن واقعه...إنه يحيا في دائرة تكلست و تخلفت و تراجعت أطوار و أطوار حضاريا بمقتضي إضرابه عن تفعيل إيمانه التوحيدي و إعمال عقله كي يحول حياته إلي ينبوع خير و عدل و إزدهار.
أكثر ما يضحك و يبكي تحسرنا علي تقدم أقوام في الغرب و نحسدهم علي تطورهم المزعوم- اليوم أخذهم ذلك التطور إلي مآزق كثيرة و أزمات متعددة-، أقول نحسد الغرب علي تطوره و نظل في ذلك الموقف السلبي دون حركة منا و دون فعل منا. من السهل جدا التذمر و تشغيل إسطوانة الشكوي و من الصعب جدا، جدا شحن بطارية الإيمان و تشغيل العقل كي يبتكر و يبدع....