السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نختم عام ثالث من ميلاد موقع عفاف عنيبة.نت و نبدأ صفحة عام رابع بمشيئة الله عز و جل. بهذه المناسبة السعيدة، أود الحديث عن مغامرة شرعت فيها لوحدي أو علي حد تعبير أستاذتنا الفاضلة السيدة أمال السائحي:(لأنك بدأتي بموقعك وحدك ليس معك إلا إيمانك بالله بأنك ستتغلبين على كل الصعاب و الحمد لله اليوم ترين النتيجة الجيدة) و نحن اليوم و بعد ثلاثة سنوات من العمل المتواصل و الجهد الدؤوب مجموعة خيرة تعمل بإخلاص شديد و تفاني كبير من أجل ثقافة مسلمة مطعمة بانتمائنا الأصيل لحضارة الإسلام و بعث ثقافة الفعل المحي و تفعيل دورنا في نقل المعرفة.
تعلمنا الكثير و الكثير في مشوارنا القصير هذا و نحن نهيأ أنفسنا للمضي قدما في سبيل تقديم الأفضل للقراء الكرام ، شخصيا أعتبر الموقع تجربة من أغني التجارب، فأنا أتعلم ساعة بساعة، و في كل مرة أعي بشكل أرقي الأمر الإلهي في أول آية نزلت علي رسول الهدي محمد عليه أفضل الصلاة و السلام من سورة العلق:
"اقرأ باسم ربك الذي خلق"
وجود و تاريخ البشرية تختزله هذه الآية القرآنية، و الرحلة التي نخوضها عبر الموقع عمقت رصيد كل واحد منا و هذا ما نرجوه أيضا لقرائنا الكرام.
لم أكن أعرف شيء عن إدارة الموقع و الحمد الله، خطوة، خطوة و محاولة بعد الأخري، صرت أتحكم نوع ما في الإدارة، طبعا لا أنسي متابعة المصمم السيد الفاضل الأستاذ زيان، يدين فريق هيئة التحرير بالكثير للأستاذ زيان، فالتزامه الصارم ناحية الموقع، أعاننا و أفادنا كثيرا.
أفضل ما استفدت منه، العمل الجماعي و كيف بالتشاور نتغلب علي الكثير من العقبات و يكون اختيارنا للمواضيع ذو فائدة. فكثيرا ما كانت اقتراحات نائبتي في رئاسة التحرير السيدة الفاضلة الأستاذة السائحي هادفة و صائبة و علي التوجه إليها بالشكر الخاص، فما قدمته و لازالت تقدمه يعجز اللسان علي الإيفاء بحقه، مع تشكراتنا الخالصة أيضا للأستاذ الفاضل السيد سبرطعي. ثم تقاسم المهام و الأعمال عزز تعاوننا و قد خضنا تجربة فريدة من نوعها، فعملنا و اجتماعاتنا و تشاورنا يتم كله عبر الأنترنت مدعوما بالهاتف النقال. هذا و قد سعدنا بالالتحاق بنا في الأشهر الأخيرة الأستاذ الفاضل السيد بن جدو و الأستاذة الفاضلة قوادري أم وفاء و من فلسطين الأستاذ الفاضل السيد محمد شعبان صوان، فنحن ملزمين أخلاقيا بدعم و تشجيع كل قلم حر، أمين و صاحب رسالة تتوافق مع النهج التأسيسي للموقع، فمرحبا بهم و بكل قلم جاد و هادف.
ليس لدي عبارات لأشكر بها فريق العمل من المنتظمين معنا و غير المنتظمين، فلكل واحد منهم له فضل علي الموقع و إن شاء الله جهدهم المبارك يحسب لهم في ميزان حسناتهم يوم القيامة.
علي مدي ثلاث سنوات كاملة، حاولنا قدر المستطاع أن نقدم رؤية متوازنة و الذي يحكم علي نجاح أو فشل مسعانا يبقي القارئ الكريم. أمامنا ما زال الطريق طويل و سنعمل جاهدين، علي إثراء التجربة و اعتماد التربية و التعليم كمحورين أساسيين للخروج من الأزمة الشاملة و العامة التي يتخبط فيها العالم العربي خاصة.
تعلمت باكرا جدا أن ليس هناك شيء مستحيل في دنيا الحياة و ما دام هدفنا إرضاء الله عز و جل قبل كل شيء، فالعمل هو الفيصل.
لكل طاقم موقع عفاف عنيبة.نت مبارك لكم هذه المناسبة السعيدة و جزاكم الله عنا كل خير و لكل قراءنا الكرام، نشكر لكم وفاءكم، فالموقع يعيش بكم و من أجلكم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
Comments
RSS feed for comments to this post