بمناسبة الذكري الثالثة و الخمسين ل3 جويلية للإستقلال و ليس 5 جويلية، صدر تصريح عن رئيس الجمهورية يقول فيه إن صدقت وسيلة الإعلام في نقلها للتصريح:
أنه باق إلي نهاية عهدته، أن الدستور في نسخته الجديدة جاهز و أن الرئيس يكن الإحترام للمعارضة.
مشكلتنا ليس في بقاء الرئيس إلي نهاية عهدته و لا في جهوزية الدستور و لا في إحترام معارضة فضفاضة لا وزن لها في الشارع الجزائري، بل مشكلتنا كامنة فيما يلي:
ما الفائدة من دستور غير قابل للتطبيق ما دامت الأهواء تتحكم و تستبد بقرارات الحكام و المسؤولين ؟
و ما الفائدة من دستور لا يتضمن كمادة أساسية مرجعية القوانين التشريع الإسلامي و ليس كما هو وارد في المادة الأولي من القانون المدني كمصدر ثالث للتشريع و بمصطلح فضفاض و هو "مباديء الشريعة الإسلامية " عوض تحديد مصطلح "أحكام الشريعة الإسلامية" ؟
و ما الفائدة من عهدة رئاسية و الرئيس و أي كان الرئيس الحالي أو القادم أو الماضون هم عاجزون علي الوقوف بحزم و شدة في وجه الفاسدين و المفسدين ؟
و ما الفائدة من معارضة كل همها تقاسم الكعكة و وجودها في البرلمان و المجالس الولائية و البلدية علي مدي أكثر من عشرين سنة أثبت لنا فشلها في إدارة شؤون البسطاء من الشعب الجزائري؟
مشكلتنا أننا نريد حلول خارج المنطق، خارج التاريخ، خارج قوانين الله الواحد الأحد و تجدنا نتساءل بحرقة الغارق في اليم، لماذا كل شيء ليس علي ما يرام في بلدنا الجزائر؟
مشكلتنا، أننا أصبحنا عبأ علي أنفسنا و علي الآخرين و دوام الحال من المحال!