قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Thursday, 03 December 2015 07:59

معاك يا الخضراء

Written by  الأستاذ محمد بن إبراهيم
Rate this item
(0 votes)

من منا لا يعرف هذا الشعار المرتبط بكرة القدم هذا الشعار الذي تفنن فيه الشباب و رسموه و كتبوه على العمارات و الدور كما أنه دون حتى على الألبسة و القمصان رغبة منهم شحذ عزيمة فريقنا الوطني الذي نعتز به لأنه رفع علمنا الوطني الذي يمثل رمز السيادة الوطنية في المحافل الدولية و عرفوا بلدنا لأولئك الذين يدعون الحضارة و التحضر و الذين لا يعرفون حتى المواقع الجغرافية للبلدان الأخرى.

معاك يا الخضراء عبارة و شعار مرتبط بأحد الألوان المشكلة لعلمنا الوطني و هو اللون الأخضر و الذي يشير إلى السلام و هو اللون الذي تنشرح له النفس و ينبسط له البصر الذي يعبر عن المحيط الخارجي المحيط بالإنسان كما أن هذا اللون الذي هو اللون الأخضر يذهب الحزن كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه و سلم: ثلاثة يذهبن الحزن الماء و الخضرة و الوجه الحسن.

معاك يا الخضراء ولع و حب مرتبط بعزة هذا الشعب الذي ضحى من أجل هذا الوطن.

إن ما دفعني لكتابة هذا المقال الذي أردت من خلاله إعطاء هذا الشعار الروح التي تجعل منه حقيقة ملموسة تعود على أفراد مجتمعنا بالخير العميم و كان من بين الحوافز هو حديث الساعة المتعلق بالأزمة التي أفرزها انخفاض سعر البترول  هذا الانخفاض الذي يحسبه الجميع نقمة أحلت بديارنا إلا اني أرى فيه عكس ذلك لأن الأزمة تلد الهمة نعرف قدرنا و نقيم ذواتنا و نستخلص العبر و العظات و نقول ماذا أعددنا من خطط مستقبلية  لضمان أمننا الغذائي فلا نجد شيء على الرغم من إنفاق الدولة الكثير على قطاعات عدة  جزء منه ذهب أدراج الرياح، هذا الإنفاق الذي كان لا بد أن يكون متبوع برقابة صارمة في الميدان، تهنا و تفرقت بنا السبل و أصبح هم كل واحد منا جمع المال و الثروة من دور  و عقارات عقارية باستعمال سياسة وضع اليد  أغلب جامعيها  لم يكن لهم أدنى جهد فكري أو عقلي و حتى عضلي .

و عليه يا من رددوا و لايزالون يرددوا معاك يا الخضراء، الخضراء تناديكم و تقولوا لكم أرجعوا الي خضرتي و لوني الأخضر و أعلمكم أنها قد اشتكت منكم  الى الله عز و جل السميع البصير لأنكم سلبتم منها لونها و ماء وجهها و أنقطع المطر عليها لأنكم منعتم الزكاة و لم تهتموا بالعمل و الكد كما أنها فقدت عائلتها و ذويها و لكي تتحاور معكم الخضراء عينت محامية ذكرت في الأثر و لازالت موجودة منذ الأزل و هي الشجرة التي ذكرت في القرآن ثمان و عشرون مرة 

الشجرة التي تعد  موردا  غذائي من الدرجة الأولى  فخلق الله لنا منها أصنافا عديدة لا تعد و لا تحصى و المتنوعة حسب المناطق و الأقاليم من ثمارها ما يؤكل طازجا كفاكهة و منها ما يطهى و يؤكل ، الا أننا في بلد معاك يا الخضراء  فرطنا في هذا المصدر الذي أبدناه و حولناه الى كتل من البنايات المشيدة بالإسمنت و الملوثات، هذا الغطاء النباتي الذي أرى أنه لابد أن يعود بقوة و هذا لا يتأتى  إلا بتكاثف الجهود و العزيمة و الصبر لأنه لا  مخرج لهذا الوطن من آفة الفقر إلا بهذا الغطاء و البساط الأخضر و عليه فإليكم هذه الخطة المختصرة التي تحمل شعار معاك يا الخضراء الذي يتمثل في غرس أشجار مثمرة و منتجة لمواد تحويلية حسب نمط كل منطقة و أقليم فلنغرس لكل فرد شجرة بقدر تعداد السكان الذي يقارب :أربعون مليون نسمة، هذه الأشجار منها ما ينضج  منتوجه لمدة سنة أو خمس  أو حتى عشر كأشجار الخشب و نؤكد لكم أننا سوف نجني من وراء هذا المشروع الاقتصادي ما يلي :

1.      ضمان الأمن الغذائي

2.      القضاء على البطالة

3.      خلق مناخ مجهري  

4.      انشاء مصانع مختصة في الصناعات  التحويلية للمواد الخام المنتجة.

5.      بهذا الغطاء نعمل على جلب الطيور المهاجرة التي تعد ثروة حيوانية متنقلة نعمل على تثبيتها و خلق موطن لها.

6.      استحداث حاجز أخضر أمام التصحر.

و من خلال هذه الخطة نحصل أيضا على فضاء أخضر مفتوح و ممدود يبعث في النفس الإرتياح و الطمأنينة و بها نعيد للزمن أمجاده فنصبح نسير في وطننا هذا الوطن المسقى بدماء ما يزيد عن المليون و نصف المليون شهيد ليالي و أياما ءامنين و مطمئنين كما قال المولى عز و جل في محكم كتابه : و جعلنا بينهم و بين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة و قدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي و أياما ءامنين الآية 18 من سور سبأ. و الله الموفق

ملاحظة من رئيسة تحرير الموقع : ننشر هذه المقالة بالتحفظ علي بعض ما جاء فيها، فصاحبة الموقع السيدة عفاف عنيبة لا تعتز بما يسمي الفريق الوطني لكرة القدم و لا تعتبر جل أفراده أناس يمثلون دولة الجزائر. فمعظمهم لا يتحدثون اللغة العربية، اللغة الدستورية للشعب الجزائري و جلهم لا يتخلقون بأخلاق الإسلام و لا تظن بأننا في حاجة إلي كرة جلدية لنثبت للأمم المتحضرة تفوقنا، بل تعتقد بأن التفوق و إثبات الذات يكون بطلب العلم الشرعي و الوضعي و التخلق بقيم الإسلام الخالدة.

Read 1782 times Last modified on Tuesday, 08 December 2015 16:14

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab