قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Wednesday, 16 March 2016 07:28

هل نعتذر ؟

Written by  فاطمة المزروعي
Rate this item
(0 votes)

طبيعة الحياة و طبيعة الأعمال و المهام اليومية أن تحدث فيها أخطاء، و كما يُقال الذي يعمل لا بد أن يخطئ .. و الأخطاء أنواع، منها الذي يحدث خلال مهمة عمل ما، مثل تجاوز إجراء محدد أو تحويل معاملة لموقع غير صحيح و غيرها .. و هناك اخطاء تحدث و ترتكب ضد الآخرين، و هذا هو النوع الذي أود الحديث عنه، فكما نعلم بأن طبيعة الحياة الاجتماعية فيها الاحتكاك و سوء الفهم، و أيضاً أخطاء قد تكون متعمدة أو غير متعمدة، و في كلتا الحالتين، الاعتذار و الأسف هما السبيل أو الطريق الأول لمعالجة هذا الخطأ. 

المشكلة الحقيقية هي جهل البعض بأهمية الاعتذار و وجوبه كمرحلة أولى لإصلاح الخطأ الذي ارتكب، ثم كمرحلة ثانية عدم معاودة الخطأ و تكراره. الذي يحدث مع الأسف في كثير من الأحيان، إن مرحلة الاعتذار تتحول إلى مشكلة أخرى بسبب التبرير و محاولة إظهار أنه هو أيضاً ضحية أو ارتكب عليه خطأ. و هذا له نتائج عكسية وخيمة، فلن يكون الاعتذار له أي فائدة أو له أي صدى لأنه ببساطة تم تجريده من محتواه و معناه العميق. فأنت بدلاً من الاعتذار بدأت تسوق جملة من المواضيع لتبرر ما ارتكبته. 

و هنا سيبدأ نقاش مشحون يتم خلاله تبادل الكلمات القاسية ضد بعض، فتتحول جلسة الاعتذار إلى جلسة مشاحنة تتسع خلالها هُوة الخلاف و الشقاق .. طريقة الاعتذار بحد ذاتها فن و أسلوب يجب تعلمهما، فبمقدورك الاعتذار و توضيح وجهة نظرك دون الدخول في نقاش طويل عقيم لا فائدة منه.
هناك جانب آخر من المعضلة، حيث إن البعض أيضاً تلاحظه في زاوية محاصراً فيها، و الخطأ عليه بشكل واضح لا لبس فيه، لكنه رغم ذلك يتجاهل أن يقول «آسف»، و إذا قالها تخرج من غير تغيير في سلوكه و طريقة تعامله، بل يكرر الخطأ. هنا مؤكد أنه على المدى البعيد سيخسر أصدقاءه و مجتمعه، و في غفلة من الزمن سيجد نفسه محاصراً بالوحدة، الكل يتجنبه و يتجنب الحديث معه أو حتى الإصغاء إليه.
إذا أخذ الناس عن شخص تصور أنه غير مكترث بمشاعرهم أو لا يولي وجهات نظرهم أي اهتمام أو إصغاء، فإنهم و من المؤكد سيبتعدون عنه و يقررون تجنبه، لأن هذا هو الأسلم لهم، بل إنه قد يصبح بعيداً حتى عن مجتمعهم، و لا يرحب به أي شخص .. و الذي أشير إليه هو أهمية أن نتعلم ثقافة الاعتذار لأنها صفة تزيدنا احتراماً أمام الآخرين و ليس العكس.

Link : http://www.banatmag.com/default.asp?peagSh=subTopi&ID=4133

Read 1514 times Last modified on Friday, 18 March 2016 06:29

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab