قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Saturday, 09 February 2019 09:52

روبرت ريدفورد و تلاميذ الجزائر2/2

Written by  عفاف عنيبة

جاء دوري في الإستماع إلي تلاميذ السنة ثانية ثانوي علوم، أخبرتهم بأنني سأعطي الكلمة لكل واحد منهم يرغب في طرح إنشغالاته و ما علي إلا نقل ذلك للمعنيين بالأمر في قطاعنا التعليمي :

رفعت فتاة إصبعها :

-تفضلي. قلت لها.

-أستاذة، إنني أعاني في مادة الرياضيات، حينما يصعب علي فهم مسألة رياضية لا يشجعني الأستاذ لسؤاله و هذا لأنه يهينني أمام زملائي و زميلاتي بطريقته في الرد علي.

طلبت منها أن تكتب ملاحظاتها ثم إنتقلت إلي تلميذ آخر:

-نفس الشيء سيدتي يشعرنا أستاذ الرياضيات أننا لم نتابعه في الدروس السابقة، فهو يوبخني بطريقة سلبية أمام الجميع حتي صرت أمتنع عن المشاركة في القسم.

-من هو مسؤول القسم ؟ سألتهم.

رفعت يدها تلميذة :

-هل نقلت إنشغالات زملاءك للسيد المدير ؟

-نعم. و كان رده بأنه يتفهم مطلب بعضنا لكن لا خيار له. فالأكاديمية ثبتت الأستاذ في منصبه.

إذا بتلميذة أخري تدخلت :

-أستاذة لا بد من التنويه بأمر.

-ما هو ؟ سألتها.

-لا يمكن تغيير أستاذ رياضيات و غالبية التلاميذ يفهمونه، فقط أقلية من لا تتابعه.

إحتج عليها زملاءها المعنيين لكنني أعدت الهدوء بحزم :

-بدوري أؤكد علي أمر يتابع الأستاذ أغلبية التلاميذ ممن يفهمون و من الأقلية التي لا تفهم يطالبهم بمضاعفة الجهد و عوض أن تذهبوا إلي الدروس الإضافية المرهقة، راجعوا مع مجتهدي القسم ستتعلمون منهم، هذا و وسيلة التواصل فيما بينكم سهلها الإنترنت و هكذا تريحوا أنفسكم و أساتذتكم فلا تنسوا مهمة الأستاذ ليست بالهينة علي الإطلاق.

طلبت الكلمة تلميذة، أعطيتها إياها :

-أستاذة نعاني من دوام طويل، نصل إلي بيوتنا منهكين حوالي السادسة و نصف السابعة، هذا و لا نتمتع بالراحة يومي الجمعة و السبت تنتظرنا المراجعة و الفروض المنزلية و بعضنا له دروس خصوصية، صراحة أستاذة نحن لا نلتقط أنفسانا فكيف بالإجتهاد ؟

تفهمت مطلبهم :

-اوافقكم في هذا الأمر و ما علي إلا تبليغه للجهة الوصية، ليس بيدي الحل و اعدكم أنني سأقوم بواجب التبليغ إن شاء الله.

في نهاية الساعة التي إنقضت بسرعة، أكدت علي فريضة طلب العلم ضمن ضوابط صارمة و تمنيت لهم التوفيق و النجاح في مشوراهم العلمي السامي.

Read 1169 times Last modified on Sunday, 17 February 2019 20:10

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab