-تفضلي.
جلست هجرة و قامت بعملية تشغيل الحاسوب. مفاجأة، لم يكن مقفل بكلمة سر. علي الفور، دخلت في الملفات المحفوظة. دفتر الدروس الجامعية كان يحمل مراجعة أخيرة بتاريخ سابق للجريمة بيومين. هذا و قد برمجت درسين للأسبوع الذي يلي عودتها من السفر، عنوان أحدهما جلب إنتباهها: "الموجب الدافع و القوة المضادة"
ما معناه ؟ علي بمقابلة احد طلبتها.
-نعم، كان لها طلبة يتابعونها، راجعي دفترها الأخضر علي يمينك و ستجدين غن شاء الله أسماء بعضهم. رد عليها الجد.
أخذت الدفتر و تصفحته. سجلت ثلاثة أسماء و أرقام هاتفهم ثم نهضت.
-علينا بالإنسحاب. سأعود غدا غن شاء الله. قالت هجرة.
بعد عودتهما إلي الفندق، إتصلت المحققة بضابط مكلف بالتحقيق هو الآخر في ملابسات جريمة أميرة القدسي:
-سيد عرين ؟
-نعم.
-إسمي هجرة العائد، محققة في ملف أميرة القدسي من...
-أهلا و سهلا، قد أخبرني بقدومك السيد عبد الرحيم.
-طيب، هل نستطيع ان نمر عليك بعد العصر ؟
-أنتظركم و ها هو عنواني.
-ما رأيك في الذي رأيناه و سمعناه هجرة ؟ سأل جهاد علي مائدة الغداء.
-أحيانا للقضاء علي شخص، يلازمه المجرم لشهور طويلة و هذا ما أريد معرفته في حالة اميرة، من كان يتبعها في كل مكان ؟ أجابت هجرة.
-لكن هذا الشخص يكون مقرب جدا من محيطها ليطلع علي أمور شخصية تخصها كسفرها الأخير ؟ لاحظ الزوج.
-من هو هذا الشخص ؟ فعملية الإغتيال دبر لها بإحكام و نحن إلي حد الساعة لازلنا نجهل كل شيء عن مدبريها.