قبل أن تتجه إلي مكان اللقاء، إستقبلت هجرة مكالمة من السيد عبد الرحيم:
- تقول النتائج الأولية من التحريات ان الرصاصة الوحيدة التي نجوت منها، رصاصة عادية من نوع ج.ب 30 و قد أطلقت من شخص كان واقفا علي بعد ثمانية أمتار منك من الجهة الأخري من الشارع.
-هل لديكم أوصافه ؟
-شهادتين فقط لمارين لفتا إنتباهنا، كان الشخص يحمل آلة تصوير متطورة و كانت هذه الأخيرة مصوبة نحوك. فيما يتعلق بهيأته، فقد كان يرتدي معطفا أسود طويل و حذاء مدينة، وقفته كانت خاطفة، فهو صعد سيارة كان محركها يمشي و غابت المركبة في الإتجاه المعاكس لك.
شرد بال هجرة:"بإمكان الأمر يتكرر، كيف أحتاط ؟"
-عليك بملازمة زوجك حيث أنت و عند عودتك، سأقابلك إن شاء الله.
بعد المكالمة الهاتفية، توجهت مع جهاد إلي جامعة العلوم و التكنولوجيا، و بمجرد ما وصلت، تلقت مكالمة أخري:
-موعدك مع هالة نجيب ملغي و قد تعرضت لمحاولة إغتيال، إذهبي لمكتب الإستعلامات في البهو الخارجي سنلتحق بكم.
-ما الخبر ؟ سألها زوجها، أعلمته بالتطور الأخير، في المكان المتفق عليه، إلتقيا النقيب رجاء عدنان و قد كان محاطا بأعوان شرطة بالزي الرسمي و المدني.
-تعالوا معي، سنغادر اللحظة، أعلن الرجل بعد التحية.
في السيارة، إستوضحت الأمر هجرة:
-نقالها كان تحت المراقبة من المجرمين و نحن منذ مقتل السيدة المقدسي كنا قد وضعنا هالة نجيب تحت حراسة مشددة و لم نندم علي ذلك.
-كيف السبيل إلي التحدث إليها مباشرة ؟
-مستحيل ذلك في الوقت الحالي، إتصلي بها عبر التواصل السريع، ما رأيك ؟
-هل لدي حل آخر ؟
-لا.