قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Friday, 06 December 2019 06:10

شئ من الاحترام... مقال لعبد الوهاب مطاوع رحمه الله

Written by  الأستاذ محمود عبد الله من مصر الشقيقة
Rate this item
(0 votes)

رجل قارب على ترقية في منصب مدير عام مصلحة حكومية و يعاني ضيق الحال منذ بداية الحياة الزوجية نتيجة اعتماده الوحيد على راتبه الضئيل الذي -بصعوبة بالغة- يكفيه و أسرته بشكل ما أو بآخر..

و يسأل هل الفقر و الاحترام وجهان لعملة واحدة ؟ هل عندما تمسكت بفضيلة الاحترام كان الثمن أن أعاني قسوة العيش انا و أسرتي؟

أجاب الأستاذ عبد الوهاب كعادته بسعة صدره و حسن تحليله للأمور و لكن إستوقفني سؤال لم يكن مطروحا في المقال، ما المانع أن لا يظهر الفقير فقره كما يظهر الغني غناه ؟

هل المجتمع الانساني بطبعه يلفظ الفقير خارجه و يعامله معاملة الغريب أم أن الانسان يعتبر الفقر وصمة عار عليه لزاما عليه أن يخفيها بكل ما أوتي من قوة ؟ 

تخيلوا معي أن يدي مصفدة بأغلال والمفتاح في جيبي، هل هناك مشكلة ؟ بالطبع لا سأخرج المفتاح من جيبي و أفك قيدي..

هكذا يظن الفقير أن الفقر هو قيده الذي لا فكاك منه و لا مهرب، و لكنه نسى أن مفتاح الغنى في جيبه، و ليس الغنى هنا المال، إنما هو الحرية و تقبل الفكرة في أني فقير و أعيش حياتي كما وهبني الله سعة العيش كيفما كانت، و أن أسعى و أسعى حتى يكون لي في الحياة شرف المحاولة و اثبات الذات...

كان الرسول صلى الله عليه و سلم يتعوذ من الفقر و غلبة الدين و قهر الرجال، أي أنها أمور محتومة الحدوث و يذكرنا أن نتعوذ بالله منها حتى يرفعها عنا، فمن كان مع الله أغناه...

و خلق الله الفقر و الغنى بدرجات كي تدور عجلة الحياة و يصبح الناس معتمدين على بعضهم في الحياة، و لكن جحود من امتلك المال و كفرانه بالنعم من حوله رسخوا مبدأ الطبقية و طبقوا العزل الجبري بينهم و بين من دونهم و بمرور الوقت وصلنا لما نحن عليه الآن..

و أعظم مثل للغنى هو قارون و لم يأت في غناه أحد بعده و لكنه كفر فهل نفعه ماله!

و ها هو ذا رسولنا الكريم يربط على بطنه الشريفة حجرين من شدة الجوع، فهل كان جوعه مانعا له ليظهر أمام الناس - وهو رسول الله - جائعا، إنما هو رحمة للعالمين و أشرف المرسلين و لم يكن الجوع عيبا قط، إنما هي سريرة الانسان و سيرته و عمله الجوهر الذي يحيا به على هذه الأرض و تبقى روائحها الذكية بعد الممات...

و لست أصف حياة الرسول صلى الله عليه و سلم بالفقر و قد أغناه الله و لكنه موقف حدث في حياة الرسول لنتأسى به أسوة حسنة في الشدة و الرخاء على حد سواء...

و السلام ختام.. 

الرابط :

http://www.makalcloud.com/post/wekqporah

Read 1177 times Last modified on Wednesday, 11 December 2019 13:55

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab