نكبتنا المنسية
و كؤوسنا المكسورة،
كَملامحنا الضبابية
تسبر أغوارَ
جِراحنا المنثورة
غداة عزاءٍ لثكلى
غزةَ، و أطفالها الصرخى
في أرجاء المدينة و المعمورة
موتى و جرحى
و حروف قصائدنا
مثل رجولتنا المبتورة
عناقيد توبتنا من الذل
خجلى، تقطف، ترعى
حقول عمالتنا بحروفنا المجرورة
فطبول العودة لا تقرع يا غزة
لأن الراقصين على أوتار جراحنا
و منذ ستون عاماً..
يقيمون فينا حجَّتهم المعمورة
أللفرحِ مواسمٌ و غزة تبكي
أم إنكم لا تنتمون إلينا
و عروبتكم فينا الممهورة..
محض خرافة في تاريخنا الغريق
كُتبتْ ذات سهوٍ..
ذات غيابٍ للمشورة
ماذا سيقول التاريخ لحظة بوحٍ
للأجيال القادمة..
أيقول غزة تعاني و ملوك الغابة
يتفرجون..
يصافحون حمير الخادمة!
أم يقول غزة تعاني، و شعب الغابة
يلهوا..
في غوايةٍ ما لها من خاتمة!
كم ستكون حينها صفعـةٌ لـنا صادمة