طرقت مسامعنا و نحن غثاء
أمم عليهم منهم عرفاء
بنت من الإيغور راود عرضها
أشباه ناس خلقة شوهاء
وعد لتركستان شرق الأرض أن
تدمي الكرامة حولها الأنباء
و تري ملوك المسلمين عروشهم
بيد الغريب تُعزُّ ثم تُساء
لا كُرم عينٍ للذليل و إنه
بيد الأعزة خرقة خرقاء
يكفي دمَ المستضعفين كرامة
أنْ ماله عند الذليل عزاء
و الحال- حالُك- يا ابنة الشرق الذي
يدمَى و تيجان الصغار سواء
إلا مُضيَّك للردى مظلومة
و لهم أتيح الظلمُ و الإرداء
لُعن الذين على لسان الرسل يُبلى
منهم الإخوان لا الأعداء
فلهم مغانمنا ولم يغرم لهم
أحدُ بمثقال فهم غُرماء
و يلُمّها خططا نسامُ وهم كما
الأموات إلا أنهم أحياء
كابرتُ فيهم إن أقل هم غِلمة
بيد الغريب فإنهم لإماء
يا طفلة الإيغور حفظكِ آية
و يغيب عنك الحرف و الأسماء
و شهادتان و كلمتا ذكر وحب
اسم النبي و كعبة و حراء
هذي معارفها فأي معاذر
يلقى المهيمن عندها الفقهاء
قولي لربك قد حفظتك خفقة
فلها أُباد و يسكت الأُّجراء
و تلوتُ بالحرف المهشم آية
كفر الرعاء بها و هم فصحاء
و لأنت أولى بي و أمرك نافذ
هلكت ثمود به و غيض الماء