قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Wednesday, 11 March 2020 19:32

و ماذا بعد رحيل القيم ؟

Written by  الدكتور خاطر الشافعي
Rate this item
(0 votes)

جاءت إجابة تساؤلنا في المقال السابق (هل وحدها ترحل الأجساد؟!)، صادمةً لكل الباحثين عن حياةٍ تتَّفِق و الحكمة من الوجود، و مُخيِّبة لآمال كلِّ المهتمين بتعزيز القيم و المبادئ و الأخلاق، الحالمين بحياةٍ تَحكُمها مبادئ الحق و العدل و الخير و الجمال.

و تبقى الفجوة هائلةً عندما نبحث عن الأسباب التي أدَّت إلى ذلك الانحدار القِيَمي المُفزِع و نتائجه من ناحية، و عندما نبحث عما ينبغي علينا فِعْله تُجاه هذا الأمر الخطير من ناحيةٍ أخرى.

و بالنسبة للأسباب والنتائج لن يجد المرءُ مشقَّةً في الوقوف عليها، فنظرة بسيطة في الأحوال المحيطة كفيلة بالإجابة عن ذلك، و يبقى ما يَستوجِب التوقف عنده هو: وماذا بعد رحيل القيم؟!

لقد أفرز رحيل القيم ثقافات مختلفة و مغايرة تمامًا للمُتعارَف عليه، و ينبغي لمواجهة هذه الثقافات المُغايرة قولاً و عملاً الاهتمام بتكوين ثقافات مضادة تُوقِف نزيفَ القيم من ناحية، و توغُّلها في جسد المبادئ، و كأنها (فيروس) يَنتظِر الفرصةَ للانطلاق من ناحية أخرى.

إن أمر تعزيز القيم و المبادئ و الأخلاق يحتاج لمنظومة متكاملة من تربية سليمة وتعليم جيد، و في هذا الإطار لا يفوتنا أن نَذكُر أن الأسلوب الإسلامي في التربية، هو أفضل الأساليب التربويَّة، التي تَضمَن للحياة جودتها، و للقيم و المبادئ و الأخلاق سيادتَها، وسط عالم اختلطت فيه ثقافات الشعوب؛ مما يُشكِّل خطرًا كبيرًا وشرًّا مستطيرًا.

إن الأمر يتطلَّب تَكاتُف الجميع، بَدءًا من الأسرة الصغيرة، وانتهاء بالمجتمع ومؤسساته، وبالأخص مؤسسات التربية والتعليم، إذ إن جودة التربية والتعليم يَكفُلان شخصيَّة متميِّزة، تُدرِك حكمة وجودها والغاية منها بنفس القَدْر الذي تستطيع أن تُميِّز به بين الغثِّ والثمين.

وتأتي خصوصيَّة جمال ديننا الحنيف في أنه من خلال الفرائض التي أُمِرنا بها تكليفًا؛ اختصَّنا بـ (منظومة القِيَم والمبادئ الراقية) تشريفًا؛ مما يجعلنا نستطيع القول: إننا أمام ما يُشْبِه المعادلة الرياضيَّة، حيث إن التزامنا بالتكليف نتيجته تشريفنا بأرقى القيم وأنبل الأخلاق.

الرابط : https://www.alukah.net/social/0/68652/

Read 1016 times Last modified on Friday, 20 March 2020 09:50

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab