أجوب كل المطارات بحثا عن ابتسامتي الضائعة في وجوه الكثيرين
فألتقي مسافرا يحمل جوازا مختوما بتشرينْ
على شباك العمر..
-ما أماراتها؟..يسألني أحد المجانين
فأجيبه:
ضحكة منكسرة لها وجهان
شوق و جذوةٌ من حنينْ
-ما لونها..يردف
و أجيب:
صفراء تسوء الناظرين!
التائهين في الزمن
الراغبين حصرا
في أن يكونو "ملاعين"
الفاقدين عمرا بين طبقات الحياة!
و الميتون سرا بدون رنين..
-متى سقطت منكَ..يقول
فأرد:
يسقط فقط من يبحث عن
ثغرة في نصوص الآخرين
و الإبتسامات لا تسقط..
إنما تُنتزع منا..
تارةً بخطاباتٍ مسيلة للدموع
و تارة بقمعٍ يكسر فينا الخنوع
فذي بغداد تنادي "حجاجها"
بعد أن ماقدروا على إطفاءِ
نيرانها..
و ذي بيروت ترابطُ سلما
بعد أن أيقنت أنها تنزف
كرها جراح طائفيتها
فتغضب بنت "فيروو"
إعلانا عن رغبتها
و تشمخُ بغدادُ
تثقيفا لأمتها
فهل تساوي ابتسامة تشرين أن نسقط مرار
على عتبات الحلبه!
أن نسقط مرار من طابق الحياة العلوي
متشبثين بها..
حقا، معادلة صعبه!
الرابط : http://www.natharatmouchrika.net/administrator/index.php?option=com_k2&view=item&cid=4447