قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Thursday, 10 January 2013 10:22

اللغة الإنجليزية الخيار الأنسب

Written by  عفاف عنيبة

طلب الإنضمام إلي مجموعة الكومنولث الناطقة باللغة الإنجليزية و الذي تقدمت به الجزائر في 2006 فسر علي أنه رغبة واضحة في الإبتعاد عن مجال النفوذ الفرنسي. هل تبعتها خطوات عملية من الجهة الجزائرية ؟ لا أدري. كل ما لاحظته تهافت بريطانيا علي مستوي بعض من وزراءها الذين إكتشفوا الجزائر في عز أزمة اليورو: "إنها وجهة مناسبة بالنسبة لمستثمرينا!" هذا ما صرح به أحد وزراءها.

عمليا و علي مستوانا الثقافي، لا نلمس تحرك جدي من السلطات بقدر ما تعمل المبادرات الشخصية إلي تفعيل دور الإنجليزية و اللجوء إليها في التواصل و تسويق المنتوجات. كيف تستطيع الإنجليزية مزاحمة الفرنسية و وزارة الصحة لا تعترف في موقعها الإلكتروني إلا بلغة فولتير ؟

صحيح العادة مستحكمة لدي بعض العقول الجامدة، لكن إرادة الخيرين أقوي من هؤلاء. شخصيا، تعاملي مع الخارج كان و لا يزال باللغة الإنجليزية و إعتمادي المراجع، دائما ما أفضل المتاح بلغة ألان إدغار بو. ففي حالة ما عقدنا العزم صادقين لإزاحة شبح الفرنسية المهيمنة، ننجح في ذلك. الفعل أقوي من الشعارات و العواطف و الحسابات الضيقة، فلنضع علي رأس أولوياتنا التمسك بالعربية و تقديمها في كل المنابر و تفضيل الإنجليزية كلغة أجنبية ثانية و سنلمس الفارق بعد مدة قليلة.

من سنوات، كانت مكانة هذه اللغة غير واضحة المعالم في مجتمع جزائري، نخبه فرنكفونية لكن بعد عقد من الزمن، أصبحت اللغة الإنجليزية منافسا قويا للفرنسية خاصة بعد ما إخترنا تنويع شركاءنا الإقتصاديين.

فما الذي يمنع من المطالبة بتكثيف ساعاتها و تعويض الفرنسية بها في الدراسات الجامعية ؟ لا نريد الإنغلاق علي اللغة العربية و الفرنسية في إنحسار يومي و اللغة الصينية في تقدم مطرد، فقد آن الآوان لنراجع أولوياتنا في تعلم اللغات و توظيفها خير توظيف من أجل التعريف بأنفسنا. هل يستطيع أن يسوق الصناعي الجزائري منتوجه في بريطانيا أو أمريكا باللغة الفرنسية ؟

 طبعا لا. لهذا يفترض تعامل جدي مع شأن لغوي هام و مصيري أيضا. ليس في وسعنا الإستمرار في تجاهل نفوذ القوي الكبري و خلق لوبي جزائري في كواليس صناع القرار في واشنطن و بيجينغ و برازيليا، مهمتنا نحن في الأساس.

هذه دعوة لا أدري إن كانت ستتبع بخطوات جادة، يبقي أنني قمت بواجب التنبيه و البقية علي الإرادات الطيبة. 

Read 2368 times Last modified on Monday, 12 November 2018 15:05

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab