تابعت عن بعد قصف الموصل من طيران الحلف الدولي ضد تنظيم الدولة إلإرهابي. كنت اعيش علي أعصابي و أنا استمع ازيز القصف ثم تابعت زيارة انجلينا جولي للمدينة الشهيدة....
قتلوا كل حي لإستئصال وحوش داعش...لأيام بقيت أراجع فيلم القصف و أسترجع شهادة أنجلينا جولي التي قالت في معرض شهادتها أنها كانت تتجول وسط ركام و رائحة الجثث تنبعث من هنا و هناك...الموتي لم يدفنوا تصوروا يا رب العالمين...داعش قتلوا وسط المدنيين الأبرياء و من دفع الثمن طبعا هم الأبرياء...
كنت أشعر بغثيان ما بعده غثيان. هل تفعل أمة الإسلام بنفسها ما فعلته ؟ لم يبقي حجر واقف ...و قبلها هذا ما فعل بحلب المدينة الشهيدة، كل بيت هدم كل بناية سويت بالأرض و هذا كله لماذا ؟
لأن دول عربية متقاتلة متناحرة مستبدة بالسلطة ولدت لنا داعش الذي أعاد جلب لنا قوات امريكا و روسيا إلي سماء عالمنا...لم تكفي بغداد و سراييفو ...لم تكفي بيروت...لم تكفي صنعاء لم تكفي ... فلسطين القلب النابض لرسالة سيدنا المسيح عليه السلام...المسجد الذي صلي به رسول الحق عليه الصلاة و السلام بكل الأنبياء و الرسل عليهم السلام...
من جلب جيوش امريكا إلي ارضنا ؟ من جلب جيوش روسيا إلي ارضنا ؟ جبننا، تخاذلنا، تخلفنا...
الموصل إلي اليوم لم يعاد بناءها، سكانها مهجرون مرة أولي و ثانية و الموصلي لاجيء علي أرضه...
بربكم ماذا ستقولون لرسول الحق عند الحوض يوم العرض الأكبر...؟