رغم الحرارة الكبيرة جدا، كان يتعين علي اليوم الخروج لقضاء بعض الأغراض و عندما قالت لي سيدة اعرفها منذ 40 سنة :
أين ستمضين عطلتك هذه السنة ؟
تبسمت في وجهها و أجبتها :
-هيهات ذلك لدي كتاب صدر حديثا و علي التعريف به ثم أنت تعرفين طبيعة عملي لا ارتاح علي الإطلاق.
-لكن أنت فعلا في حاجة إلي راحة، في حاجة إلي التنزة و التجوال تحت أشعة الشمس.
-طيب إن شاء الله برمجت زيارة لشرشال، تلاحظين معي أن الجزائر تزخر بالمناظر الطبيعية الخلابة و التي تعفينا من السفر خارج البلاد و تبذير عملتنا الصعبة خارج الحدود.
لا أدري إن اقنعتها إيجابتي لأنها تعرف مدي إنشغالي و كيف امني نفسي بعطلة تلو الأخري و في نهاية الأمر أبقي بين اربعة جدران طوال العام غير مبالية بحاجتي إلي الراحة.
لكن نعمة الخيال تساعدني كثيرا بل تخفف عني ضغط العمل، و الحمد لله.
هل يعي الجزائري نعمة إنتماءه إلي وطن يحوي كل المناظر و التضاريس ؟
و هل هو واعي بضرورة الحفاظ علي هذا الكنز الطبيعي ؟
لا ادري ...