(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأربعاء, 06 كانون1/ديسمبر 2023 12:00

رسالة إلى أخواتي المرابطات في الأقصى...

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بعد التحية التي تعبق بكل الروائح الزكية، من بلاد الجزائر الأبية، الصادرة من أعماق قلب اعتصره الشوق إليكن، و صبا إلى لقائكن، في رحاب قدسنا الشريف، و مسجدنا الأقصى مسرى رسولنا الكريم، صلى الله عليه و سلم، و معراجه إلى حيث تلقاه الرب العظيم، لقد وددت و الله لو شاركتكن الرباط في تلك البقاع، و لكن وا حسرتاه، ما كل ما نرجوه ندركه، و لا كل ما نتمناه نبلغه، و إذ فاتني أن أكون بجانبكن و أشارككن في مصاولة العدو بالصارم و السنان، فلا أقل من أن أشيد بفضلكن بلساني، و أن أبدي لكُنَّ ما أضمرته لكن من إعجاب في جناني، ألا فاعلمن علم اليقين، أنَّكُنَّ في هذا العصر، قلادة الدهر، بارك الله فيكن و في ذرياتكن، لقد صدعتن بالأمر، و قاومتُنَّ القهر، و لزمتُنَّ الصبر، و أثبتن أن الشجاعة ليست مقصورة على الرجال، بل قد تتعداهم إلى ربات الحجال، و هي عندهن نادرة المثال، كيف لا و قد رأيت بأم عيني بعضكُن، و قد أحاط بها العديد من جنود المحتل الغاصب، و هي تتصدى لهن كالليث الغاضب، بادية التصميم ثابتة لا تريم، و إنكن و الله بصبركن و ثباتكن و إصراركن على مغالبة العدو مع امتناع الوسائل، و قلة الناصر، و انعدام الزاد، تؤكدن أن الإرادة هي مفتاح الخلاص، و أن العزم و التصميم هما الأصل و الأساس، ثم لا يحزنكن أخواتي الكريمات انصراف الناس عنكن، و التمسن لإخوانكن من العرب و المسلمين العذر فيما أبدوا من جفاء، فأنتن عل علم بما حل بالبلاد، و ما قد ناب العباد، فقد حل بالكثير منهم الدمار، و هدمت الديار، و تشرد الكثير منهم في الأمصار، و لكنني أجزم أنهم و هم على تلك الحال، يعز عليهم ما تلاقونه من الأنذال، و لكن ما باليد حيلة، فالعين بصيرة، و اليد قصيرة.

أخواتي الكريمات، ها هو عيد الأضحى قد أهل، فما هي إلا أيام فيحل، و بهذه المناسبة العظيمة، التي يستفز الناس فيها الفرح، و يتناسوا و لو إلى حين ما يثقل قلوبهم من أسى و ترح، أسأل الله لكن أن يربط على قلوبكن، و أن يثبت أقدامكن، و أن يحبط كيد عدوكن، و أن يجعل النصر حليفكن، و أسألكن أن لا تحرمن أمتكن الإسلامية و العربية من جميل دعائكن، فأنتن حريات أن يستجاب لكن لكونكن في رباط... 

قراءة 199 مرات