(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الإثنين, 29 كانون2/يناير 2024 12:20

لا تجزع

كتبه  الدكتورة هناء الصنيع
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الجزوع ضد الصبور على الشر، فلا يصبر و لا يرضى بما قضى الله.. الجزوع يصرخ و يفزع عند أدنى مصاب.. يتحدث عن مصيبته كما لم تقع للأولين و لا للآخرين، بطريقة يتضح فيها الاعتراض على القدر و إن لم يقل ذلك صراحة و لكن بكثرة التشكي و التأوه و التسخط من أقدار الله..

و قد قيل: من ضاق قلبه اتسع لسانه. فإن قلت له: مابك؟ قال: ما الذي ليس بي؟؟ لشدة جزعه و كفره للنعم فهو ينسى أنه يملك 90% من النعم في حياته و يركز على 10% التي يفقدها! الجزوع يشتاق لسانه لكلمة (الحمد لله) و إن قالها فممزوجة بالتضجر و التأفف.. و هذا التحسر يولد الجزع في نفسه، بسبب نظره لمن هم أعلى في أمور الدنيا، و الأصل أن ينظر لمن هم أعلى في أمور الآخرة، و لمن هم أدنى في أمور الدنيا حتى لا يكفر نعمة الله و يستقلها فتهنأ نفسه و يرتاح باله و لا يجزع. لتعيش سعيدًا ابتعد عن أسباب الجزع :

1-  تذكر المصيبة فلا ينساها، و لا يصبر نفسه عليها، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "لا تستفزوا الدموع بالتذكر"و قيل: "لا يبعث الأحزان مثل التذكر."

2- الأسف و شدة الحسرة فلا يرى من مصابه خلفًا، و لا يجد لمفقوده بدلًا، فيزداد أسفًا و حسرة و هلعًا،

و لذلك قال الله تعالى: {لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَ لَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد من الآية:23].

3- كثرة الشكوى و بث الجزع فقد قيل في قوله تعالى: {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا} [المعارج:5] ، إنه الصبر الذي لاشكوى فيه و لا بث، و هذه منزلة عالية و رفيعة و هي من علامات الإيمان و قوة اليقين.

4- اليأس من جبر مصابه، فيصيبه اليأس و القنوط فلا يبقى معهما صبر فيحدث الجزع.

5- النظر إلى أهل السلامة و النعمة و الثروة و السعة، فيرى أنه ابتلي من بينهم بالمصائب و حوادث الدنيا فلا يستطيع صبرًا على بلوى، و لا يشكر على نعمة عنده، و لو أنه نظر إلى من يشاركه في المصائب و النوائب، لهان عليه الصبر و قرب الفرج (نضرة النعيم [4351/9]). علاج الجزع والهلع :

1-  الصلاة، قال الله تعالى {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا. إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا} [المعرج:20،19]. المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون، لايضجرون بتكرارها عليهم لأنهم يحتسبون بها الثواب، و إذا مسهم الشر صبروا و احتسبوا .

2- ذكر الله عز و جل، قال الله تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد من الآية:28]. ذكر دائم في اليوم و الليلة. 3- الرضا بالقضاء و القدر، مع الصبر الجميل و احتساب الأجر من الله (نضرة النعيم [4352/9]).

4- ربي أولادك على الصبر و قوة التحمل و التكيف مع الظروف المختلفة لتبني عقيدتهم بناءً سليمًا متينًا، و أخفي عنهم جزعك حتى يكون حولك أشخاص أقوياء يعينونك على الثبات و الصبر و الرضا في مستقبل أيامك و لا يهولون عليك الأمور لأنهم تربوا على الرضا بالقدر خيره و شره .

5- لا ترافق أشخاصًا جزوعين فهم يمسحون كلمة الصبر من قاموس حياتك.

6- استشر أهل العلم و الحكمة في حل مشاكلك ليصبروك و يساعدوك، و أخفي أمرك عن الجزوعين لئلا يحبطوك و يصيبوك بالجزع.

بتصرف عن الرابط : https://ar.islamway.net/article/31257/%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AC%D8%B2%D8%B9

قراءة 227 مرات آخر تعديل على الخميس, 08 شباط/فبراير 2024 16:36