(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الإثنين, 05 تموز/يوليو 2021 09:41

المفهوم الكوني للأيديولوجيا

كتبه  الدكتور عبد الحليم عويس رحمه الله
قيم الموضوع
(0 أصوات)

المفهوم الكوني للأيديولوجيا يتمثَّل بالنظرة التاريخية للعالَم، بعيدًا عن التعصب السياسي لحزب أو اتجاه، و هذا الارتقاء من الخاص إلى العام، و من الجزئي إلى الكلي، ليس معناه الشمولي بالمفهوم الأيديولوجي الحزبي؛ و إنما بمفهوم الرؤية للعالم.  

و من هنا يتبيَّن الفارق بين المفهوم السياسي و الكوني للأيديولوجيا، بوصف الرؤية للعالَم مجموعة من الطموحات و الأحاسيس و الأفكار التي تجمع بين أعضاء جماعةٍ ما، غالبًا ما تنتمي إلى النخبة المثقفة، التي تتجرد من أية نزعة حزبية أو نفعية، و تعترف بالأيديولوجيات الأخرى و ما فيها من مزايا.  

المهم أن الرؤية للعالَم تتجاوز الرؤية الجزئية - الطبقية أو القومية - من خلال منظور إنسانيٍّ قِيَمي بقصد إدراك سيرورة التاريخ و تحوُّلاته؛ فالفرد بإمكانه أن يتجاوز مصلحته داخل الجماعة، و ينظر إلى ذاته و إلى أيديولوجيته بصفتها واحدة من الأيديولوجيات، ثم ينتقل إلى الأيديولوجيات كرؤية شمولية، و هذا يحتاج إلى أفراد بلغوا مستوى عاليًا من الثقافة و الموضوعية تؤهِّلهم لإصدار أحكام و تقييمات حول العالَم؛ لإدراك دور من أدوار التاريخ كقصدٍ يتحقق عبر الزمن؛ كأن يتصدى عالِم أو فقيه أو مفكِّر لمنعطف تاريخي أو دراسة ظاهرة الاستعمار العالمي بحياد تام.

  و هذه النظرة لا تتحقَّق إلا عند العلماء و الكتَّاب الكبار، في حدود النسبيَّة التاريخية بوصفها مرجعًا و تفكيرًا، و في مجال الندوات الثقافية و المؤتمرات العالمية التي تتناول قضايا كونية؛ كالحرب و السلام، و مستقبل العالم.


الرابط : https://ar.islamway.net/article/83457/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7

قراءة 678 مرات آخر تعديل على الإثنين, 05 تموز/يوليو 2021 11:41