(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 10 تشرين2/نوفمبر 2013 16:35

أسئلة بريئة من واقع حال مرير

كتبه  الأستاذ محمد سبرطعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أجاب الوزير الأول الجزائري أحد مشايخ الطرق الصوفية الصغار حين سأله مستغربا و مستعجلا و خائفا قلقا عن إشاعة سمعها من الطريق العام مفادها: أنه في حالة ذهاب بوتفليقة فإن الزوايا ستذهب؟؟؟ فما كان من الوزير الموسوعي إلا أن أجابه بلغة عربية فصيحة و قال له : " تروح ناناك " أي ( جدّتك ) ثم أردف قائلا بلغة تقريرية صحيحة ثابثة: بوتفليقة ما يروحش، و الزوايا راح يقواو...

هذه الإجابة الناضجة من سياسي محنك تحمل العديد من الاعتبارات و الخفايا، و لن أتعرض هنا للعبارة الشافية التي نطق بها الوزير الممثل لجزائر العلم و الفضل و السيادة و جزائر الأحرار الأطهار الأبرار و جزائر الرجال الأشاوس الأخيار، من أركعوا الدنيا لجلال تضحياتهم و قالوا لها " لا كلام بعد دمائنا ".

و لن أتعرض هنا لظلال هذه الكلمة من الناحية السياسية، و لا للهفوات اللسانية الكثيرة التي سبقت و لحقت هذه الأخيرة و لكن أريد أن أسأل أسئلة بريئة في وقت أظن أن الأسئلة لم تمنع فيه بعد:

1) ما علاقة وجود بوتفليقة بقوة الزوايا و ازدهارها؟؟

2) لماذا تريد الدولة بزخمها و قضها و قضيضها أن تحصر نفسها في الدفاع عن فكر ضد فكر آخر ما دام هذا لا يهدد الوحدة الفكرية للجزائريين؟؟

3) ماذا رأت الدولة في الزوايا ما يسرّ و يعجب حتى تتبناها و تحارب من أجلها؟؟

4) هل هناك علاقة بين الحملة الشعواء التي تتعرض لها – ما يسمى بـ - الوهابية و بين تمجيد الزوايا و طرقها؟؟

5) هل هناك علاقة بين تعظيم الزوايا و منهجها و بين السكوت عن التغلغل المسموم للسرطان الشيعي الذي يمشي في جسدنا الجزائري الطاهر و نحن في سبات عميق؟؟

أسئلة عابرة أردت تنشيط ذاكرة القارئ الكريم بها و لأؤكد شيئا مهما جدا و هو أن كلامنا لا ينصب إلا في مصلحة الجزائر العامرة التي تبقى دائما أكبر من أي انتماء أو توجه.

آملين أن يعي هذا الكلام كل من تصدى للعالم باسم جزائرنا، و تكلم باسم سيادتنا، و ارتقى أعلى مناصب دولتنا. 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

قراءة 1773 مرات آخر تعديل على الإثنين, 29 أيار 2017 11:44