اللؤلؤة الأولى:
في العام الماضي بعد أن ظفرنا بصيام شهرنا الحبيب, و ابتهجنا بالعيد؛كنا ندعو ربنا - سبحانه - بأن يبلغنا شهر الرحمة؛لنيل الفضائل العظيمة التي اختص بها (رمضان).
فقُبيل الأيام الروحانية؛كان من ضمن دعائنا : اللهم بلّغنا رمضان, و اللهم سلمنا إلى رمضان، و سلّم رمضان لنا ، و تسلّمه منا متقبلا.
لأن الدعاء عبادة ؛ حيث قال الله - تعالى - : {وَ قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }. [ غافر: 60]
و لأنه من الأسباب التي تبذل لحسن استقبال ضيف غالٍ على قلوبنا.
ليكن في القلب ( تمعّن و تخطيط )؛ليعتلي منسوب الفوز في رمضان هذا عن رمضانكِ الماضي.
تمعّني :
قلبكِ و جوارحكِ؛ أهي متهيّئة لاستقبال شهركِ الحبيب الذي انتظرتيه منذ سنة تقريبا ؟
لأن النفس إذا تهيأت لرمضان سهُل عليها درب الطاعات، و الاجتهاد في رضا الله - تعالى - .
خططي :
تذكري رمضانكِ الماضي, و تذكري الأعمال الإيجابية التي قمتِ بها, واظبي و حافظي عليها؛بل و زيدي من العبادات التي لم تفعليها في السنة الماضية؛ لتكون سعادتكِ أجمل, و نفسكِ أطيب.
***********
اللؤلؤة الثانية :
( كِتابُ ربّنا ):
عند منضدتي اللؤلؤية, أحب مكان لدي, يوجد مصحفي الذي امتلكته منذ سنين.
جميعنا:
في بقية الأيام و الشهور ؛ لا زلنا نتمسّك بأورادنا اليومية, و لا نضحي بها في أي حال من الأحوال؛فتلاوة ( القرآن الكريم ) هي :
* زادنا الذي نتقوّى به.
* و عتادنا الذي به نتحصّن.
* و صاحبنا الذي يؤنسنا و يريحنا.
لكن في ( رمضان ) سنُعلي من همتنا ؛ فهو شهر القرآن، فقد قال الله - تعالى - : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ }.[البقرة:185]
- كان مالك بن أنس - رحمه الله - إذا دخل رمضان يفر من الحديث، و مجالسة أهل العلم, و يقبل على تلاوة القرآن من المصحف.
- و سفيان الثوري - رحمه الله - إذا دخل رمضان ترك جميع العباد، و أقبل على قراءة القرآن.
- كان الوليد بن عبد الملك - رحمه الله - يختم في كل ثلاثٍ، و ختم في رمضان سبع عشرة ختمة.
كان هذا حال السلف مع القرآن الكريم .
************
اللؤلؤة الثالثة:
تجربة عملية مع القرآن الكريم في شهرنا الحبيب .
نور يبزغ في مصلّاكِ بعد صلاة الفجر, حُرّي بروحكِ أن تقتبس منه, بعد قراءة أذكار الصلاة.
افتحي مصحفكِ.
فإن كان يحتوي على تفسير مع كلام الله - تعالى -، فاقرئي خمس أو عشر آيات ثم تدبري معانيها من خلال التفسير الذي بجانب الآيات من ( عشر دقائق إلى خمسة عشر دقيقة ).
إن أردتِ أن تكون قراءتك إلكترونية، قومي بتحميل برنامج ( القرآن الكريم ), و برنامج للتفسير أو معاني الكلمات، و تابعي وردكِ
لتأنسي بالتدبّر, و أجواؤك تزداد تعطُّر.
http://www.wdawah.com/contents/35651