-تفضلي سيدتي. قال لها.
دخلت هجرة قاعة مكتب واسعة، في نهايتها، نهض رجل شاب ذو ملامح جادة.
-أهلا سيدتي، شجاعة منك حقا أنك أخذت علي عاتقك أمر التحقيق. صرح من أول وهلة مدير شركة أرابيك.
-علمت بأنك علي سفر و ما أريده، مقابلة السيدة زوجتك الكريمة و في أقرب الآجال.
-طيب، إكتفي بالقول لها.
ضغط السيد رفح علي زر ملصق بأطراف بدلته و بصوت خفيض خاطب زوجته. ثم إستدار:
-إنها مستعدة لإستقبالك الآن إن شئت ؟
-موافقة.
سيأخذك سائق الشركة إلي بيتي، في هذا الحال.
-لا، إعترضت هجرة، إعطيني العنوان و سأذهب لوحدي من فضلك.
فورا كتب لها العنوان و سلمه إياها.
-أنسحب الآن، سفر مبارك سيدي.
-شكرا لك و كان الله في عونك. رد عليها الرجل.
-لحظة، قالت له قبل أن يفتح لها الباب:
-نعم ؟
-هل عرفت السيدة أميرة القدسي ؟
- ستندهشين حتما حينما أقول لك أنني لم أري في حياتي صديقة طفولة زوجتي، لم تكن تسمح لرجل غريب أن يراها خاصة و أنني زوج أختها في الروح.
خرجت هجرة و كلمات الرجل تتردد في أذنيها:"يا إلهي من هي هذه المرأة ؟"