هذا و نظرتي لمكانة الحاسوب و الشبكة العنكبوتية في حياتنا يشوبها الكثير من التبرم، لست ضد التطور، إلا ان الواقع الملتبس الذي نعيشه صرت أرفضه في قرارة نفسي. و قد حصرت الإستشارة في بعض المقربات مني و قد تحمست للمشروع إحداهن، قائلة:
"كيف لا تستغلي الفرصة و أنت ترغبين في توسيع دائرة قراءك و الخروج من الدروب المألوفة؟"، أكبر عائق في طريق الموقع كان الإنتظام في تقديم مقالات، من السهل العمل علي مشروع لفترة قصيرة و لكن الصعوبة كل الصعوبة في الإستمرار. خاصة أن التجربة في بدايتها، لا تسمح لي بدفع مستحقات أقلام تكتب للموقع و قد سعدت بتطوع الأختين الفاضلتين سميرة و أم محمد الأخضر في تزويدي بمقالات، و التي ظهرت علي الموقع منذ شهر شوال 1433، سبتمبر 2012، و قد لاقت تلك المقالات القيمة إستحسان القراء الكرام.
ثم تعاملي مع موقع يفرض علي تعاطي يومي مع الكتابة، فبالإضافة إلي المقالات التي أكتبها لأسبوعية البصائر" لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" و كتابتي لقصص قصيرة باللغة الفرنسية، أفرد جزء من وقتي للمطالعة، هذا إلي جنب بقية إلتزاماتي، فتمكني من ضبط أسبوعيا وقت لمحتويات الموقع، أعده توفيق من الله عز و جل. فمهما كانت طبيعة الظروف التي مرت علي في هذا العام المنقضي، كان علي أن أكون في الموعد صبيحة كل يوم إثنين مع محتوي جديد.
طيلة هذا العام، تلقيت ملاحظات من بعض القراء الكرام حول شكل الموقع و بعض العيوب التقنية التي يتضمنها و قد قررت إعادة النظر في الثوب الخارجي للموقع في هذا العام الثاني الذي يبدأ مع نهاية أيام عيد الأضحي المبارك. فعملية الصيانة و التحديث لا بد منها و إن كنت منشغلة أكثر بمستوي الأفكار المطروحة و الخط العام الذي تبنيته في إفتتاحية الموقع.
هذا و لدي إنشغال آخر، أشعر أنه سيحدد مصير الموقع علي المدي القصير و المتوسط، فأنا بحاجة إلي إثراءه و إلي إتاحة مساحة الكتابة فيه إلي أقلام جديدة. لهذا، علي بضبط خطة، أسير عليها و فتح الباب أمام مساهمات أصحاب الإرادة الطيبة.
تجربتي متواضعة جدا، و أود عبر هذه السطور شكر كل من يزورون الموقع بصفة منتظمة و غير منتظمة، بإنتظار أن يزودوني بملاحظاتهم و آراءهم، فلا أستطيع أن أواصل دون تقييم جدي للقراء الكرام لمحتويات الموقع. و أدعو الله أن يوفقنا في تفعيل رسالة الموقع و المتمثلة في :
"الإنطلاق من عقيدتنا الإسلامية في بناء معالم ثقافة رسالية قوامها العمل، الإبداع و الإخلاص."