" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
- المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله -
لنكتب أحرفا من النور، لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
لا شيء يساوي ذلك الشعور الذي ينتاب الإنسان و هو يعيش إنتماءه العقائدي و الوطني، أن تحيا في أرضك و تساهم في نهضة بلدك و أن تدفع الشر باللتي هي أحسن، هذه نعم قلما ننتبه لها في معترك الحياة. كثيرون يتحدثون و يدبجون صفحات و صفحات حول الحقوق و الواجبات، و لكن بين القول و الممارسة بون شاسع.
أكثر ما ينبغي التركيز عليه، العمل في الميدان، الكفيل وحده بإحداث تغيير نوعي علي المدي المتوسط و البعيد. فالفعل هو التجسيد الحقيقي لإرادة الفرد و الجماعة علي السواء.
إحدي المظاهر السلبية التي طبعت سلوكاتنا منذ جلاء قوات الإستدمار، ذلك التوجه إلي حصد المغانم بدون أن نعي بأن معركة البناء الحضاري بدأت و لم تنتهي إلي يوم يطوي فيه السجل.