(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الخميس, 07 أيار 2015 06:45

تذكير بمجازر 8 ماي 1945 ... عن بوابة الجزائر

كتبه  بوابة الجزائر
قيم الموضوع
(1 تصويت)

شرع الجزائريون في التظاهر في 1 ماي 1945 بمناسبة اليوم العالمي للعمال، إذ بادر حزب الشعب الجزائري بتنظيم مظاهرات عبر التراب الوطني، و كانت معظمها سلمية، فأعدّ العلم الجزائري و حضّر الشعارات مثل “تحرير مصالي- استقلال الجزائر” و غيرها، شارك فيها عشرات الآلاف من الجزائريين في  مختلف أنحاء الوطن: في الجزائر، وهران، بجاية، تلمسان، قسنطينة، مستغانم، قالمة، غليزان، سطيف، باتنة، بسكرة، عين البيضاء، خنشلة، سيدي بلعباس، سوق أهراس، شرشال، مليانة، سكيكدة، واد زناتي، سعيدة، عنابة، تبسة، سور الغزلان.

 

عملت السلطات الاستعمارية على استفزاز المتظاهرين، فأطلقت الشرطة النار عليهم و قتلت و جرحت عددا كبيرا منهم و لكن بالرغم من ذلك لم تتوقف المظاهرات، ففي عنابة تظاهر حوالي 500 شخص يوم 3 ماي و كانت مظاهرة خاصة لأنها تزامنت مع سقوط مدينة برلين على أيدي الحلفاء، و في قالمة يوم 4 ماي، و في سطيف مرة أخرى يوم 7 ماي.

و هكذا كانت الأجواء مشحونة منذ الفاتح من شهر ماي، إذ كانت كل المعطيات و المؤشرات توحي بوقوع أحداث و اضطرابات حسب التقارير التي قدمت من طرف الحكام المدنيين في ناحية سطيف و قالمة. و بدأت خيوط مؤامرة جديدة تنسج في الخفاء، أدت إلى الثلاثاء الأسود يوم 8 ماي 1945، و ذلك لأمرين: الأمر الأول عزم الجزائريين على تذكير فرنسا بوعودها، و الأمر الثاني خوف الإدارة الفرنسية و المستوطنين من تنامي أفكار التيار الاستقلالي . 

حصيلة مجازر 8 ماي 1945: 

اختلفت التقارير عن عدد القتلى و الجرحى نتيجة أحداث الثامن ماي، فوزير الداخلية الفرنسي، ذكر في تقريره أن عدد الجزائريين الذين شاركوا في الحوادث قد بلغ 50 ألف شخص، و نتج عن ذلك مقتل 88 فرنسيا و 150 جريحا. أما من الجانب الجزائري فمن 1200 إلى 1500 قتيل ( و لم يذكر الجرحى). أما التقديرات الجزائرية   حددت بين 45 ألف إلى 100 ألف قتيل أما الأجنبية فتختلف أيضا، و هي في الغالب من 50 ألف إلى 70 ألف، تضاف إلى حوالي 200 ألف بين قتيل و جريح و مختل عقليا من المجندين أثناء الحرب العالمية الثانية لإنقاذ فرنسا من سيطرة النازية.

أما جريدة ” البصائر” لسان حال جمعية العلماء المسلمين فقد قدرت عدد القتلى بـ 85 ألف، و ذكرت الكاتبة “فرانسيس ديساني” في كتابها ”La Paix Pour Dix Ans”: أن السفير الأمــريكي في القاهرة “بانكنـي توك” (PinkneyTuck) أخبر رئيس الجامعة العربية “عزام باشا” بأن هناك 45 ألف جزائري قتلهم الفرنسيون في مظاهرات 8 ماي 45، مما أغضب الجنرال ديغول من هذا التصريح باعتبارها قضية داخلية.

هذه المجازر جعلت الجزائريين يدركون بأن الاستعمار الفرنسي لا يفقه لغة الحوار و التفاوض، و ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة و عليه ينبغي التحضير للعمل العسكري.

و بحق كان الثامن من ماي المنعطف الحاسم في مسار الحركة الوطنية و بداية العدّ التنازلي لاندلاع الثورة المسلّحة التي اندلعت شرارتها في الفاتح من نوفمبر 1954.

http://www.algeriagate.info/2014/05/8-1945.html

قراءة 1495 مرات آخر تعديل على الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 17:19