(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الثلاثاء, 25 تشرين1/أكتوير 2022 07:08

"سَبْعُونَ عُذْرَاَّ"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)
أَحْسِنْ بِنَا الظَّنَّ إنِّا فِيِكَ نُحْسِنُهُ 
 
انَّ الْقُلُوبَ بِحُسْنِ الظَّنِّ تَلْتَئِمُ
 
سَبْعُونَ عُذْرَاً وَ عُذْرَاً أَنْتَ تَجْهَلُهُ
 
فَاتَّخِذْ لَنَا الْعُذْرَ إنْ زَلَّتْ بِنَا الْقَدَمُ
 
دَعْ عَنْكَ الشَّكّ فَالْقَلْبُ مَسْكَنُهُ
 
إنَّ الْحَيَاةَ بِسُوءِ الظَّنِّ تَنْهَدِمُ
 
الْعَيْنُ تَحِنُّ لِمَنْ نُحِبُّ وَ تَرْتَجِي
 
وُدًّا مَعْ طَاعَةِ اللَّهِ تَنْسَجِمُ
 
وَ الْقَلْبُ يَهْفُو لِمَنْ كَانَ لِلْقَلْبِ
 
مُحْتَكِرَاً فَضَاقَتْ بِهِ الْهِمَمُ
 
جمَعْتُ قَوَافِي اللُّغَةِ فِي حَرْفٍ
 
وَ مَا اِكْتَمَلَتْ الْمَحَاسِنُ وَ الشِّيَمُ
 
أَحْسِنْ بِنَا الظَّنَّ إنَا فِيِكَ نُحْسِنُهُ
 
فَالْعَيْنُ تَبْكِي وَ الْقَلْبُ سِرًّا يَبْتَسِمُ
 
زِنْتُ حُرُوفَ قَصِيدَتِي
 
عَبَقُ الزُّهُورِ مِنْهَا يُغْتَنَمُ
 
الْيَاسَمِينُ يَبْكِي وَ الْعَقْلُ فِي
 
ثَمَلٍ ، وَ الْأَوْراقُ مِنْه تَضْطَرِمُ
 
كَلِمَاتُ قَصيدِي تَوَسَّدَهَا
 
مِنَ الْإِنْسِ الْعَرَبُ وَ الْعَجَمُ
 
فِي الْكَلَامِ الْعَذْبِ دَوَاءٌ وَ فِي
 
السُّوء اللِّسَانُ يَنْأَى وَ يَلْتَجِمُ
 
إذَا الْقُلُوبُ الْتَقَتْ عَلَى خَيْرٍ
 
فَالْأَرْواحُ بِالْأَرْوَاحِ سَتَلْتَحِمُ
 
إذَا مَا الذَّنْبُ وافاهُ اعْتِذَارٌ
 
فَاِصْفَحْ فَفِي الصَّفْحِ تُبَرَّأُ الذِّمَمُ
 
وَ إِنْ مَلَأْتَ الْقَلْبَ حِقْدَاً فَلَا
 
أَهْلٌ يَبْقَى وَ لَا صَحْبٌ وَ لَا رَحِمُ
 
سَيَأْتِي الصَّبَّاحُ بِالنُّور مبتسماً
 
وَ تَزُولُ الْأَوْجَاعُ وَ الْآلَامُ وَ الْغِمَمُ
 
وَ شَمْسُ التَّفَاؤُلِ سَتُرْخِيْ بَهْجَتَهَا
 
وَ تَزُولُ عَتْمَةُ دُجَى اللَّيْلِ وَ الظُلَمُ
 
قَلَمِي فَمِي وَ مِدَادُهُ دَمِي
 
وَ الْحَشَا فِيهِ النَّارُ تَحْتَدِمُ
 
أَدْعُو اللَّهَ و أتوقُ وَ أنْتَمِي
 
وَ الْفِكْرُ ضَلَّ وَ بَاءَ بِهِ الْنَّدَمُ
 
لَا حِبْرٌ وَ لَا مِدَادٌ وَ لَا حِكَمٌ
 
وَ لَا كُتُبٌ وَ لَا قِرْطَاسٌ وَ لَا قَلَمُ
 
الْغُصْنُ يُصْبِحُ حَطَبَاً حِينَ نَقْطَعُهُ
 
وَ الْرُوحُ تَهْوِي إلَى الْقَعْرِ فَتَنْعَدِمُ
 
عَظُمَتْ مِنْة رَبِّي بِنِعْمَتِهِ
 
لَهُ الْحَمْدُ حَمْداً لَيْسَ يَنْصَرِمُ
 
وَ عَظُمَتْ مِنْة رَبِّي بِرَحْمَتِهِ
 
وَ الْشُّكْرُ يُوَافِي مَا خَطَّهُ الْقَلَمُ
 
أَتَى الْبَلَاء تَمْحِيصَاً وَ تَذْكِرَةً
 
وَ بَلَاءٌ اللَّهِ فِيهِ الْفَضْلُ وَ النِّعَمُ
 
رَبِّ إنَّ النَّفْسَ تَرْجُو مَغْفِرَةً
 
غَزَاهَا الضَّنَكُ وَ الشَّيْبُ وَ الْهَرَمُ
 
كَاَنَّ بِهَا مَسُّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ
 
وَ الْجَسَدُ أَمْسَى يَابِسَاً كَأَنَّهُ صَنَمُ
 
هِيَ الدُّنْيَا لَنَا فِيهَا شُؤُونٌ وَ حَبْلُ
 
اللَّهَ أَكْرَمُ مَا يُرْجَى وَ يُعْتَصَمُ
 
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي مَنْ يَلْأمُ جُرْحَاً
 
و الْجُرْحُ نَزْفُهُ صَدِيدٌ وَ دَمُ
 
لِي فُؤَادٌ دِينُهُ دِينُ مُحَمَّدٍ
 
خَيْرُ الْوَرَى وَ نَبِيٌ مُعَظَّمُ
 
الْقُرْآنُ كِتَابهُ وَ الْخَيْرُ سُنَّتهُ
 
شَرْعٌ مَنْ اللَّهِ الْعَلِيِّ مُحْكَمُ
 
مَا خَامَرَ الْإِيمَانُ قَلْبَ إمرء
 
إلَّا كَانَ وَجْهُهُ ضاحكاً وَ الْفَمُ
 
مَسْرى الْرَّسُولِ يَتَفَطَّر باكياً
 
وَ الْحِجْرُ وَ الْمِحْرَابُ وَ الْحَرَمُ
 
نَشْتَاقُ إلَى صَلَاةٍ فِي رِحَابِهِ
 
شَوْقُ الْفَتَى الْعَلِيلِ الْمُتَيَّمُ
 
الْأَقْصَى يَصْرُخ باكياً، فَلَا
 
حَيَاةٌ كَأَنّنَا سَرَابٌ كَأَنّنَا عَدَمُ
 
طُفُولَةٌ قَدْ شَابَتْ ذَوَائِبُهَا
 
وَهَنَ الْعَظْمُ وَ خارَتْ بِنَا الْهِمَمُ
 
إذَا الْأَجَلُ دَنَا فَلَا دَمْعٌ
 
يَكْفِي وَ لَا حَسْرَةٌ وَ لَا نَدَمُ
 
وَ مَا عَادَ لِلدُّنْيَا بَقَاء
 
وَ لَا غَدٌ آتٍ وَ لَا حُلُمُ
 
سَكَرَاتِ الْمَوْتِ دَانِيَة فَلَا
 
عِطْرٌ وَ لَا عَنْبَرٌ وَ لَا عَنْدَمُ
 
الرُوحُ سَتَرْحَلُ إلَى بَارِئِهَا
 
فَلا خَوْفٌ وَ لَا وَجَلٌ وَ لَا أَلَمُ
 
وَحِيدَاً فِي حُفْرَةٍ تَكُنْ فَلَا
 
صَحْبٌ وَ لَا خِلَّانٌ وَ لَا نِعَمُ
 
وَ لَا هَمًّاً أَنْتَ تَحْمِلُهُ وَ لَا
 
ضَنَكٌ وَ لَا كَدَرٌ وَ لَا سَقَمُ
 
ان زَمَنُ الشَّبَابِ مَضَى
 
فَلَا حِكَمٌ وَ لَا مِدَادٌ وَ لَا قَلَمُ
 
وَ الرَّأْسُ غَدَا بَيَاضَاً، ضَعُفَ
 
الْبَصَرُ وَ الْسَّمْعُ وَ وَهَنَ الْعَظْمُ
 
ألَا إنَّ الْإِنْسَانَ عَمَلٌ صَالِحٌ
 
تُزَيِّنُهُ الْأَخْلَاقُ وَ الْقَوْلُ وَ الشِّيَمُ
 
مَا ضَرَّهُ - إنْ كَانَ مُؤْمِنَاً -
 
عُسْرٌ وَ لَا حُلْكَةٌ وَ لَا ظُلَمُ
 
الْمَوْتُ كَأْسٌ الْكُلّ شَارِبُهُ فَلَا
 
نَجَا جِنٌّ وَ لَا عَرَبٌ وَ لَا عَجَمُ
 
لَرُبَّمَا يَأْتِيكَ فَرَحٌ مُقَدَّرٌ
 
وَ تَغِيبُ الْفِتَنُ وَ الْوَيْلَاتُ وَ الْأَلَمُ
 
فَثِقْ بِاَلَّذِي أَعْطَاكَ قَلْبَاً نَابِضَاً
 
تَطِيبُ دُنْيَاكَ وَ النِّعَمُ تَزْدَحِمُ
 
الطَّمَعُ فِي الدِّينِ وَ لَيْسَ بِغَيْرِه
 
فَانْهَلْ مِنْهُ تَخْضَعْ لَكَ الْقِمَمُ
 
لَا خَيْرَ فِيكَ وَ فِي عَمَلٍ إنْ
 
لَمْ تُزَيِّنُكَ الْأَخْلَاقُ وَ الْشِّيَمُ
 
زَيِّنْ حُرُوفَ الْقَصِيدِ بِالْخَيْرِ
 
عَبَقُ الرَّوَائِح مِنْهَا وَ الْبَلْسَمُ
 
فَإِنْ ضَاقَت عَلَيْكَ الْأَرْضُ
 
فَلَا تَقْبَلْ غَيْرَ الدِّينِ مُلْتَزَمُ
 
 
فِي الصَّلَاةِ مَا يُغْنِيكَ عَنْهَا
 
فَكُنْ فِي صَلَاتِكَ مُحْتَشِمُ
 
شِفَاء فِيهَا أَنْ شَكَوْتَ وَجَعَاً
 
مِنْهَا رَحِيقٌ وَ الدَّاء بِهَا يَتَقَزَّمُ
 
إرْضِ رَبَّكُ وَ أُرْجُ عَفْوَهُ
 
تَدَيِنُ لَك مِنْ نِعْمَتِهِ الْأَنْجُمُ
 
خَيْرُ الْوَرَى، صَلِّ عَلَيْهِ بُكْرَةً
 
وَ عَشِيَّةً وَجْهُهُ نُورٌ وَ فَمُهُ اَلْأَبْسَمُ
 
الْعَيْنُ تَبْكِي وَ الْقَلْبُ يَهْفُو لَهُ
 
وَ الْزَهْرُ وَ الأوْراقُ وَ الْمَبْسَمُ
 
وَجْهُهُ نُورٌ وَ ضِيَاء وَ رَحْمَةٌ
 
وَ الْعَيْنُ حَوْرَاء جَمَالُهَا مُفْعَمُ
 
جَمَعْتُ قَوَافِي لُغَتِي لِأَجْلِه
 
وَ مَا تَمَّتْ فَضَائِلُهُ وَ الشِّيَمُ
 
فِي حُبِّ طَه لَنَا شَرِيعَةً
 
وَ فِي أُخْتِهِ  الْعَذْرَاء مَرْيَمُ
 
الْمَسِيحُ أَخْبَرَ عَنْ مُحَمَّدٍ
 
وَ أَنَّهُ بِخَتْمِ النُّبُوَّةِ مُخْتَتَمُ
 
لِي فُؤَادٌ دِينُهُ دِينُ مُحَمَّدٍ
 
خَيْرَ الْوَرَى وَ نَبِيُّ مُعَظَّمُ
 
إذَا الْقُلُوبُ تَوَكَّلَتْ مَا ضَرَّهَا
 
طَاعُونٌ وَ لَا دَاءٌ وَ لَا سَقَمُ
 
فَعِشْ بِقَلْبٍ يَرَى لُطْفَ خَالِقُهُ
 
وَ كُنْ بِحَبْلٍ مَعَ اللَّهِ مُعْتَصِمُ
 
فِي رَحْمَتِهِ أَبْوَابٌ مُجَنَّحَةٌ
 
تُؤوي الْقُلُوبَ وَ الْجُرْحُ يَلْتَئِمُ
 
أَبْشِرُوا سَتَنْهَمِرُ الْعَطَايَا وَ إِنْ
 
قَامَ عَلَى الْأَرْضِ مَأتمُ
 
وَ تَفَاءلوا فَأَنْتُمْ فِي مُلْكِهِ
 
جَزِيلُ الْعَطَايَا مِنْهُ عَرَمْرَمُ
 
فتَجَمَّلْوا بِفَضَائِلَ مِنْهَا جَمَّةٌ
وَ الْجَمَالُ فِي آيَاتِه يُتَرْجَمُ
 
سَيَأْتِي الصَّبَّاحُ بِالنُّور مبتسماً
 
وَ تَزُولُ الْأَوْجَاعُ وَ الْآلَامُ وَ الْغِمَمُ
 
وَ شَمْسُ التَّفَاؤُلِ سَتُرْخِيْ بَهْجَتَهَا
 
وَ تَزُولُ عَتْمَةُ دُجَى اللَّيْلِ وَ الظُلَمُ
 
أَتَى الْبَلَاء تَمْحِيصَاً وَ تَذْكِرَةً
 
وَ بَلَاء اللَّهِ فِيهِ الْفَضْلُ وَ النِّعَمُ
 
كَسْرٌ لِلصَّلِيبِ وَ لِلْخِنْزِيرِ مَوْتٌ
 
فَلَا خَمْرٌ وَ لَا رِبَا وَ لا حَنْتَمُ
 
فدَعْ عَنْكَ حِقْدا إنَّ فِيهِ حِطَّةٌ
 
وَ الْقَلْبُ الْأَسْوَدُ لَا يَقِفُ لَهُ قَزَمُ
 
ألا إنَّ الْإِنْسَانَ عَمَلٌ صَالِحٌ
 
تُزَيِّنُهُ الْأَخْلَاقُ وَ الشِّيَمُ
 
إذَا مَا الذَّنْبُ وافاهُ اعْتِذَارٌ
 
فَاصْفَحْ ، فَبِالْصَفْحِ تَبْرَأُ الذِّمَمُ
 
وَ إِنْ مَلَأْتَ الْقَلْبَ حِقْدَاً فَلَا
 
صَحْبٌ يَبْقَى وَ لَا رَحِمُ
 
فَاهْجُرْ مَنْ قَلْبُهُ أَعْمَى و اهْجُرْ
 
مَنْ فَمُهُ عَنِ الْحَقِّ أَبْكَمُ
 
إِنَّكَ لَنْ تُسْمِعَ لَوْ نَادَيْتَ حَيَّاً
 
إِنَّكَ لَنْ تُسْمِعَ مَنْ بِهِ صَمَمُ
 
النَّفْسُ مِنْ خَيْرَهَا فِي كُلِّ عَافِيَةٍ
 
وَ النَّفْسُ مِنْ شَرِّهَا مَالُهَا الْوَخَمُ
قراءة 587 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 26 تشرين1/أكتوير 2022 04:43