(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 03 May 2023 04:45

هل لي من منصف؟

Written by  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
Rate this item
(0 votes)

كثير من الهواجس تلوح في افقي وانا دائما ما اتساءل:" هل سيأتي من ينصفني.. فيذكر بعض أفضالي عليه بأمانة و اخلاص و صدق"..
إن معظم ما سوف أقوله لكم لا معنى له، لكنني سأقوله ليكتمل معنى ما تبقى مما قلت...!!
أتصدقون إن أخبرتكم بأنني متفائل جدا.. إن ديدن البشر هو تقدير الاخرين بعد فقدهم.. و يا ليتهم يعلمون هذا قبل ان يحضر الفراق...؟
أعلم أن قطار الشباب قد رحل منذ زمن و أنا أجوب الاصقاع و أجثو على عتبات الحياة باكيا، و على ضوضاء الرؤى مكتئبا. كل ليلة تمر هي ليلة إجهاض حيث يسود الأجواء صمت مهيب إن لم أقل خَرَس!
كل شيء أصبح على حافة الذاكرة للبعد الزمني.. كل شيء أصبح طلاسما معتادة لتعاويذ مفجعة.. أصبح الزمن قاتلا من خلف حجاب.. لا أطلب العون من أحد؛ فالكثير يخفق في صدقه..
"إلى متى و نحن نبحث عن ظلٍ وارفٍ و جدول من الماء يعزف بالمطر و الندى؟!
وصلت خريف العمر، بعد ان خذلني شتائي.. كان شتاء كممثل قبيح فاشل مثل دورا باهتا على خشبة الوقت، و بعد أن أنهى وصلته وقف في طابور الفصول منتظرا دورا جديدا في عام جديد لا أثق بقدومه..
قطار العمر يهرول سريعا، لا يسمح بفرصة تدوين بعض ملاحظات العطش على حافة غيمة...
مر شتائي و لم يكن فصلاً حقيقياً.. بل كان مشهداً ملفقاً من بعض الغيوم.. لم أهرب من تحت الدلف و لم أقع تحت المزراب في منتصف الليل.. و لم.. و لم.. و لم.. ، لأنه ببساطة لم يكن شتاء حقيقيا...
هل لي من منصف؟ هل سيذكر أحدهم و لو بضعا من افضالي عليه..
أصبحت الحياة عبارة عن مجموعة لقطات متتالية .... كما هي فصول السنة
لقطة البداية، و كما هو فصل الربيع: سهرة جميلة في حديقة غناء، مع بعض المكسرات و فنجان قهوة من بن برازيلي، و زخم من فرح لا يدوم، و انشداد و انشداه لسعادة مؤقتة..

اللقطة الثانية، و كما هو فصل الصيف: حالة استعصاء على فهم مجريات ما يحدث.. ضنك و اكتئاب و حالة نفسية مزرية..
اللقطة الثالثة، كما هو فصل الشتاء: أصوات مثيرة للريبة تنذر بهطول متوقع للمطر، أصوات تشبه الأهازيج البديعة، و الماء بدأ يتسرب من كل مكان، و رأسي كرأس صنبور مفتوح و مغيب حد الثمالة... ثم أكتشف انني في حالة حلم، فلا وجود للماء و لا وجود للمطر.. و ما كانت تلك الاهازيج سوى احلام يقظة..!!
لقطة النهاية، كما هو فصل الخريف:
فجأة تتحول الصورة المتحركة إلى صورة صامتة سوداء.. تبحث عن تحليل سريع وراء أسباب ظهور تلك الصورة القاتمة.. و تتساءل: لماذا لا بد أن تستمر الحياة؟ فيأتيك الرد من عقلك الباطن: لقد نسيت السبب!!

Read 345 times Last modified on Wednesday, 03 May 2023 04:52