في كل يوم، تقوم دولة الاحتلال بفرض وقائع على الارض و اتخاذ سياسات عنصرية عدوانية توسعية بحق الارض و الانسان، من هدم البيوت الى الاعتداء على المتظاهرين العزل، الى اغلاق الطرق و مصادرة الاراضي ،الى اقامة المسوطنات، الى حصار غزة، الى عزل مدينة القدس، الى اقتحام بيوت الله الامنة، المقدسات المسيحية و الاسلامية الى القتل و التدمير و الملاحقة للاعلاميين و الصحفيين، الى استهداف الاطفال و النساء و الشيوخ و هي اوجه للسياسة العنصرية العدوانية التوسعية لدول الاحتلال، في كل مرة نرد بذات الوسيلة باكثر من بيان من مؤسسات وطنية حكومية و اهلية حول الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي و القانون الدولي الانساني و الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، تستمر دولة الاحتلال في خلق الوقائع على الارض و نستمر نحن في موقع الرد بصورة بيان او اكثر التي يفترض ان ندرس جدواها و نجاعتها و دراسة مدى تاثيرها على السياسات الدولية تجاه القضية الفلسطينية، فان كانت تحقق المراد فانه من الضروري العمل بها و لكن تحديد الجهات المستهدفة فلا يعقل ان اي بيان هو صالح لكل المؤسسات، حتى نحصل على القيمة الاضافة و التغذية الراجعة التي تتعزز بالمزيد من الموقف الدولي الداعم للقضية الفلسطينية.
الاجدر ان نبحث عن وسائل اخرى اكثر نجاعه و ان لا نغرق المؤسسات الاعلامية و الوكالات الرسمية بسيل من البيانات و التركيز على حملات اعلامية قوية تؤتي اكلها، و يجب ان نذكر ان دولة الاحتلال تستثمر ملايين الدولارات في الخارج لقلب الحقائق و لكي تصنع من الجلاد ضحية و لاستقطاب الدعم الدولي.
آن الاوان ان نصنع نحن الحدث و ان نضع دولة الاحتلال في موقف مازوم امام المجتمع الدولي، و نحن اصحاب الحق، نحن الضحايا.
ان القوة العظيمة للشعب الفلسطيني هو انه صاحب قضية عادلة و حق مشروع باقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس، و ان المجتمع الدولي رغم الانحياز لدولة الاحتلال هنا و هناك، الا ان مساءلة الاحتلال عن جرائمه اصبحت حقا مشروعا للشعب الفلسطيني تسانده كافة المواثيق و القوانين الدولية، و ان كنا في موقف الدفاع عن النفس و تعزيز الصمود و البقاء في مواجهة انتهاكات الاحتلال و ادواته التدميرية و سياساته العنصرية التوسعية، الا ان قوتنا الكامنة تكمن في رفض اية صفقات و حلول، متسلحين بموقف دولي و حراك دبلوماسي ناجح و تنامي الاصوات النصيرة للقضية الفلسطينية.