كلٌ في خيالاته قائداً شُجاعاً يحَّتَمُ عليه الموتُ فيأبى الأستسلام.
رفاهيةٌ عُظمى تعيشُ داخل عقولنا و كأننا نحيا في حياةٍ ثانية, قصورٌ أُسطورية, جواري ملكية, سعادةٌ أبدية , أكوابٌ ذهبية, عقولٌ فضية, تمردٌ و حرية, أبطالٌ دفاعية, عدلٌ اجبارياً, حُباً حقيقياً, قلباً حجّالياً, عيوناً ورديةً.
لا تعُد الى الواقع أرجوك أكمل ! لعل الخيال ينجيك مما في قلبك قليلاً.
سلامٌ نرجوه في الاُفق, لا شيباً يغزونا و لا حُزناً يكسونا, و لا دموعٌ تروينا, و لا جسدٌ يؤذينا, لا مستقبلٌ يُخيفُنا ولا عُمراً يُناهزُنا, لا حُباً يشقينا و لا طبيباً يأتينا.
خيالٌ خصبٌ ذو أوراقٌ مُزهرة تطبطب على أرواحنا التي نُبهت, أرواحُنا المعلقة بين الأماني و الحقيقة, أحلامٌ ترتوي من عقلٌ عشرينيّ, و حقيقة تشيخ كالمُسنين.
بين الخيال و الحقيقة خطٌ أشبه بالسكة الحديدة الذي تكون مُقطعة و بارزة, و الخيال هو القطعة البارزة بين الخط الفاصل للسكة, و الحقيقة هو الوقت المنتظر للعبور, معنى ذلك انه لا يوجد سكة حديدية لا يعبرها قطار الأمنيات و ان صوتها المتبجل بالضجيج عن بُعد ما هو الا اقترابٌ مؤجل لحقيقة لا نعلم مسافاتها الحتمية للوصول, ثانية، دقيقة، ساعة، يوم، شهر، سنة، قرن.
و تبقى الأنفس متلهفة لترى ما رسمت من رفاهية عُظمى رُسمت من قاع الآلم و تنتظر لترى هل اختلفت الألوان المُدرجة في دماغها ام امتزجت أم اختلفت.
ربما يكون هناك لوحةٌ أجمل في القطار المُحمَّل.
و الآن استعد وعد الى الواقع و ابتسم فربما يأتي قطار أحلامك مسرعاً متلهفاً لك.