قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Tuesday, 08 June 2021 17:42

أحياء

Written by  الأستاذة رواية وادي
Rate this item
(0 votes)

و تنسى كلَ الكلامِ، و كلَ الحواراتِ، و كلَ التفاصيلِ، و تبقى بعضُ كلماتٍ ترنُ في أذنيكَ كطنينِ النحلِ، توجعكَ حتى تجدَ لها صدىً و معنى. فقدْ قالَ أحدهمُ لصاحبهِ في ذلكِ المساءِ المفعمِ بكلِ الحواراتِ … التي دارتْ كسجالاتٍ و مبارزاتٍ، كانَ لزاماً أنْ يكونَ أحدهمُ … منتصراً … واحداً …. وغيرهُ لا أحد. كلُ ما بقيَ معي من أحاديثهم … جملةٌ واحدةٌ .. أو بالأحرى سؤالٌ واحدٌ، باتَ معي ليلتي … أصحيحٌ أنَ (كلَ ما خرجَ من الظلمةِ للنورِ فهو حي)؟ أكانَ المقصودُ بالسؤالِ …. الحياةُ و ارتباطها بالنورِ .. أم الظلامُ و علاقته بنهايةِ الأشياء و الموت.

تراءى لي .. الحبةُ اليابسةُ في يدِ المزارعِ في وضحِ النهار و تحتَ ضوءِ الشمسِ … صماءَ ميتة، و لكنها حينَ غرست في ظلمةِ الأرضِ مدتْ ذراعيها، و اخترقتَْ التراب، و تنفستْ الهواءَ، و كبرت ورداً و شجراً، فالظلمةُ لم تعني النهايةَ هنا … بل كانت بداية ُالحياة.

و تساءلتُ عمن فقدَ بصرهُ، و لمْ يعرفْ كيفَ يكونُ النورُ، و كيفَ تشرقُ الشمسُ، و يضيءُ القمرُ … أهو ميت ..لأنه حبيسُ الظلام؟ إنْ كانَ المقصودُ بالنورِ هو البصرُ و قدرتنا على رؤيةِ الأشياء، فذلك أمرٌ ليس له علاقةٌ بالحياةِ أو الموتِ … فكم من أحياءٍ مبصرين … أمواتْ، و كم من أمواتٍ ….. أحياءٌ يرزقون.

لا زالَ طنينُ تلكَ الجملةِ … يتزايدُ، و بدأَ القلمُ يشعرُ بالدوارِ من كثرةِ ما دارَ بين أصابعي. و أحسستُ بيدي و قد أطبقتْ على القلمِ تستنهضهُ، و بدأتُ أستشعرُ بالكلمةِ تخرجُ مع التنهيدةِ الطويلةِ التي اخترقت ظلامَ حنجرتي، و أطلقتْ العنانَ للساني، و فتحت قضبانَ شفتيّ لأفرجَ عن الكلامِ ، وليطلقَ قلمي رصاصه، و يرغمَ الحروفَ على الإستسلام . وعلى الصفحةِ البيضاءِ كثيرُ من الكلمات خرجتْ من الظلماتِ الى النورِ … تقتلُ بعضهمُ و تهدي بعضهمُ حياة.

الرابط : https://www.makalcloud.com/post/192e72u7n

Read 868 times

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab