فإنّ من لوازم محبتي لديني الإسلام مناصحة ولاة الأمور و إيصال قول الحق لهم بالحكمة و الموعظة الحسنة, و من لوازم محبتي لوطني الجزائر أن أشارك بكل ما أملك في كل ما يجلب له الخير و يبعد عنه الشر, فأسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يوفقني في مقالي هذا و أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن ييّسر وصوله إلى القلوب و تصدّقه الأعمال فو الله ما خرج إلى من قلبي إرضاء لربّي جل و علا, كما أسأله سبحانه أن يجعلني مفتاح خير مغلاق شر في هذا البلد الطيب الحبيب آمين
و بداية أقول :
إن الذي يحز في النفس و يدمي القلب هو عندما نقرأ في بعض الجرائد أنّ 400 رئيس بلديّة هم في السّجن بسبب تبديد أموال عمومية, و هنا نطرح سؤالا : هل ذلك راجع إلى نقص الوازع الدّيني و انعدام الخوف من الله تعالى عند رؤساء بلديّاتنا ؟ إذا كان الجواب بـــ: نعم , فليس لنا تجاههم سوى تذكيرهم – لأنّ الذكرى تنفعنا و تنفعهم - بأنّ حياتنا الدنيا و حياتهم ما هي إلا ساعات معدودة ثم رحيل إمّا إلى جنة عرضها السّموات و الأرض وإما إلى جهنم و بئس المصير, و ما كتبت هذا المقال إلا لتحذير إخواننا رؤساء البلديّات و نوّابهم الأعضاء و كلّ من يهمّه الأمر من مخالفات شرعية كي يجتنبوها و نصحهم إلى ما فيه صلاحهم في الدّارين فأقول و من الله أستمد العون و التوفيق:
لا يشكّ شعب الجزائر في أنّه – و لله الحمد - يوجد من رؤساء بلديّاته من هو على مستوى كبير من الأخلاق العالية و التـّديـّن و التـّواضع و العـفـّة و حفظ عرضه من أن يدنـّس بشيء من مثل تلك الاتـّهامات التي نسمعها دائما على ألسنة الناس , غير أنّ الجرائد تطلعنا كلّ حين بأخبار عن ( أميار ) ندم كلّ إنسان وثق فيهم و أعطاهم صوته, و في هذا الصّدد يقول العلماء : ( ينبغي على النـّاس أن لا يختاروا من يحرص أو يطلب المسؤولية ممّن ليس أهلا لها فإن طلبها و الحرص عليها مكروه في الإسلام إن لم يكن محرّما, و قد شاهدنا في واقعنا أنّ أغلب طلاّب المسؤولية الحريصين عليها إنـّما يطلبونها لجمع المال و الجاه و الاستعلاء على الناس و تمكين أقربائهم و معارفهم من بعض الامتيازات , و ما تؤدّي ولاية هؤلاء غالبا إلاّ إلى الفساد و الإفساد .. و قد نهى الرّسول صلى الله عليه و سلم عن طلب المسؤولية و الإمارة و الحرص عليها و منعها من طالبيها فعن أبي موسى – رضي الله عنه – أنّه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و رجلان من بني عمّه فقال أحدهما يا رسول الله أمّرنا على بعض ما ولاّك الله عز وجل و قال الآخر مثل ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ إنـّا و الله لا نولّي هذا العمل أحدا سأله أو أحدا حرص عليه ] رواه البخاري ومسلم , و عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ ياعبد الرّحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها و إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها ] متفق عليه و رواه الترمذي أيضا, و أولى بالمنع من المسؤولية من طلبها و هو ضعيف ليس أهلا لها و لا يقدر على القيام بحقها, و قد منعها رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا ذر – رضي الله عنه – لضعفه عندما قال له : يا رسول الله ألا تستعملني ؟ قال : [ إنك ضعيف و إنها أمانة و إنها يوم القيامة خزي و ندامة إلا من أخذها بحقـّها و أدّى الذي عليه فيها ] رواه مسلم, و بعد هذه المقدّمة إليك أخي الحبيب - رئيس البلديّة – تحذير دينك الحنيف من المخالفات الشرعية التي وقع فيها - للأسف الشديد - الكثير من أمثالك :
ترك الصّلاة : لا تتصوّر أخي ( المير ) أنك ستستطيع الاتصال من هاتفك الجوال إذا كا ن مغلقا أو خارج مجال التغطية و كذلك الأمر بالنسبة لصلاتك و صلتك مع خالقك جل وعلا, فلن تستطيع أن تدعو ربك عز و جل و تناجيه و أنت لم تسجد له سجدة أو تركع له ركعة فحافظ على صلاتك و لا تضيّعها مهما كانت الظروف فتخسر الدنيا و الآخرة , خاصّة و أنّ همّك حمل أمانة خدمة البلاد و العباد, فهل من موفق على ذلك غير الله ؟
و نصيحتي لكل رئيس بلدية _ في وطننا الحبيب_ تخصيص مكان للصلاة (للرجال الموظفين و آخر للنساء الموظفات ) في مقر بلديته , حتى لا تضيع عليهم صلوات الظهر و العصر...
إيّاك وأكل الحرام : اعلم – أخي الحبيب - أنّ من أسباب الخذلان و الشّقاء الدّائم جمع الأموال بوسائل خبيثة و طرق محرّمة ممّا يؤدّي إلى عدم استجابة الدّعاء من الله خالق الأرض و السّماء , و دليل ذلك ما رواه مسلم في صحيحه أنّ النبي صلى الله عليه و سلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمدّ يديه إلى السماء يقول : ياربّ ياربّ و مطعمه حرام و ملبسه حرام وغـُذّي بالحرام فأنّى يستجاب له, و اتقّ الله في إطعام أولادك و زوجتك, أطعمهم الحلال الطيّب و لا تدخل الحرام عليهم, فكم سمعنا بأناس عُجّلت لهم العقوبةُ في الدنيا قبل الآخرة, مثل أن يولد لهم أولا د ذو و عاهات أو يصاب أولادهم و زوجاتهم بأمراض خطيرة..... و قد يكون ذلك- و العياذ بالله - بسبب أكل الحرام.
إيّاك أن تقبل هديّة بسبب منصبك :
اعلم – أخي رئيس البلدية - أنّ وظيفتك أمانة عظيمة و مسؤولية كبرى لا يجوز لك بأيّ حال من الأحوال أن تجمع الأموال بواسطتها فالحذر الحذر من ذلك, يقول النبي صلى الله عليه و سلم :
( من استعملناه على عمل فرزقناه رَزقا [ أي منحناه راتبا ] فما أخذه بعد ذلك فهو غلول [ أي خيانة ] ), و لقد أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا لجمع الزكاة فلما رجع أحضر معه مال الزكاة و مالا آخر أهدي إليه, فغضب النبي صلى الله عليه و سلم و قام على المنبر خطيبا فحمد الله و أثنى عليه ثم قال :( ما بالُ عامل أبعثه فيقول : هذا لكم و هذا أُهدي إليّ ؟ أفلا قعد في بيت أبيه أو بيت أمّه حتى ينظر أيُهدَى إليه أم لا ؟ و الذي نفس محمد بيده لا ينال أحد منكم فيها شيئا- أي في الأعمال و الوظائف – إلا جاء يوم القيامة يحمله في عنقه ) رواه البخاري ومسلم
لا تستعمل المال العام لمصلحتك الشخصية : سواء كان عقارا أو منقولا, مالا أو أرضا, فإنّ ذلك لا يجوز, فقد روى البخاري قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( إنّ رجالا يتخوّضون في أموال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة) – أي : يتصرّفون في أموال المسلمين بالباطل – و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( إنّ هذا المال خضرة حلوة من أصابه بحقـّه بورك له فيه , و رُبَّ متخوّض فيما شاءت نفسه من مال الله و رسوله ليس له يوم القيامة إلا النّار ) رواه الترمذي و قال : حسن صحيح
فاحذر أخي – رئيس البلديّة - من كسب الأموال من غير سبلها المباحة و نيلها من غير طرقها المشروعة, فلقد أتت المكاسبُ المحرّمة على بيوت آكليها فخرّبتها, و دكّت صروح عزّهم و مجدهم فهدّمتها, فبماذا يكون جوابك إذا وقفت غدا بين يدي الله -جل و علا - و سألك عن هذه الأموال بأيّ وجه أخذتها ؟ و بأي دين استبحتها ؟ فأنت لا شكّ مسؤول عن مالك من أين اكتسبته ؟ و فيم أنفقته ؟ كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم.
شهادة الزّور: إيّاك أن تضيّع حقوق الناس أو تعتدي على ممتلكاتهم ظلما و بهتانا بشهادتك الزور فإنّ ذلك من أكبر الكبائر قال الله تعالى : ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان و اجتنبوا قول الزّور حنفاء لله غير مشركين به ) و قال النبي صلى الله عليه و سلم :[ أكبر الكبائر الإشراك بالله و عقوق الوالدين و شهادة الزّور فما زال يكرّرها حتىّ قلنا : ليته سكت ] رواه البخاري
و قد أثنى الله تعالى على عباد الرحمن المؤمنين الصادقين و وصفهم بأنهم : ( .....لا يشهدون الزور )
غصب الأراضي : إيّاك أن تشارك مع الأشرار في أخذ حقوق الناس كالأراضي و غيرها...إلخ, فقد روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( من أخذ من الأرض شيئا بغير حقـّه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين )
و عن سعيد بن زيد – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( من ظلم من الأرض شيئا طوقه من سبع أرضين ) و روى أحمد في مسنده 4/173,172 : ( من أخذ أرضا بغير حقـّها كلـّف أن يحمل ترابها إلى المحشر )
الرّشوة :إياك أن تطرد نفسك من رحمة الله و تدخل في لعنته سبحانه بأخذك رشوة من أحد لتسهّل له أخذ حقوق الغير, فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم : [لعن رسول الله الراشي و المرتشي ] رواه أبوداود و الترمذي , و اللـّعنة هي الطـّرد و الإبعاد من رحمة الله , و كثيرا ما يتوسط بين الراشي و المرتشي عديمُ الحياء مرتزق يسمّى الرّائش و هو أيضا مذكور في الحديث, تصيبه اللعنة فهو مطرود من رحمة الله, - و العياذ بالله – بل اسع بكل ما تملك لمحاربة هذه الجريمة في المحيط الذي تتحكم فيه.
النـّفاق : لا تنافق بحيث يكذّبُ سرُك علانيتــَك و قولـُك عملـَك, و لا تكن ذا الوجهين تقابل هذا بوجه و الآخر بوجه آخر, قال الله تعالى:[إنّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار], و قال أيضا : [ وعد الله المنافقين و المنافقات و الكفار نار جهنم خالدين فيها, هي حسبُهم و لعنهم الله و لهم عذاب مقيم], و إذا أردت أن تكسب ثقة مواطني بلديّتك فلا تكذب عليهم لأنّ هذا الخلق صفة المنافقين الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه و سلم :
( آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب و إذا وعد أخلف و إذا اؤتمن خان ) رواه البخاري و مسلم
إيّاك أن تصاحب الأغنياء أرباب الأموال : لأجل مصلحتك الشخصية و لا تكثر التـّرداد على زيارتهم فيغرقوك بالهدايا ليأخذوا منك ما يحتاجونه من توقيعات رسمية للاستفادة من عقارات و أراضي و غيرها, - لا يخلو مكان في وطننا الغالي من سكّان محرومين من ضروريّات الحياة مثل: الماء الصّالح للشّرب, السّكنات, الوظائف, الغاز الطبيعي, الطـّرق المعبّدة, المساجد, المدارس, المستوصفات, فحاول جاهدا أن تحقـّق الأهمّ فالمهم, و إيّاك أن تخلف وعدك في حلّ مشاكل المواطنين و تجسيد مشاريعهم فلا تعِد إلا بما تستطيع الوفاء به.
إيّاك أن تتهرّب من استقبال الفقراء و المساكين و الضّعفة و أصحاب الحاجات في مكتبك :
و في المقابل تستقبل غيرهم (الأغنياء و أصحاب النفوذ ) : و هذا مما نهيت عنه شرعا- أخي رئيس البلديّة- و إليك ما جاء في ذلك من الوعيد,
فعن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلّى الله عليه و سلم : [ من ولي من أمر النّاس شيئا فاحتجب عن أولي الضعـفة و الحاجة, احتجب الله عنه يوم القيامة ] رواه الإمام أحمد في المسند 5/238, و انظر : ( السلسلة الصحيحة ) 2/206
التـّكبـّر : إيـّاك و التـّكـبّر على عباد الله, فإنّه من كبائر الإثم قال الله تعالى عن نفسه : ( إنه لا يحب المستكبرين ) و قال أيضا ( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق ).....
و روى الترمذي و صححه الألباني عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( يحشر المتكبّرون أمثال الذر يوم القيامة في صور الرجال يغشاهم الذل من كلّ مكان يساقون إلى سجن في جهنم ...) والذر : هي صغار النـّمل التي لا يَعبأ بها أحدٌ فتوطأ من غير شعور.
الظلم : اتق دعوة المظلوم عليك فليس بينها و بين الله حجاب, و اجعل حبّك للناس في الله لا لأنهم ينتمون إلى الحزب الذي تنتمي إليه و عامل كل المواطنين سواسية و لا تحمل في قلبك حقدا لأحد و لو خالفك في الفكرة و المنهج,
غضّ البصر: اجتهد أن يكون كاتبك في مكتبك رجلا, فإن كان و لا بد من كاتبة فما عليك إلا أن تغض بصرك عنها و عن النـّساء الأخريات الموظـّفات في مقر بلديتك, و إياك و الخلوة بهن فما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما.
اجتنب رفقاء السّوء : إيّاك و جلساء السّوء كأهل المعاصي, الخمر ,المخدرات , الزنا , الاختلاسات ...
- اجتنب التـّدخين : و خاصة في اجتماعاتك مع موظفيك و زوّار مقر بلديّتك.
- إيّاك أن تقف حجر عثرة أمام مشاريع الخير: ضع بصمتك الخيريّة في بلديّتك قبل أن تنتهي عهدتك فتندم على أبواب كثيرة للخير كان بإمكانك فتحها, و لتكن مفتاح خير مغلاق شرّ في بلديّتك
- نظـّف بلديّتك : و إيّاك أن تكون أحياؤها و شوارعها مليئة بالأوساخ, فدينك الإسلام دين النظافة ظاهرا و باطنا, و شجعّ حملات التشجير و حافظ على بيئة و محيط بلديتك.
- اجعل رقيبك هو الله و حاسب نفسك قبل أن تحاسب
- كن في مستوى المسؤولية و الأمانة التي أوكلت إليك
- احفظ كرامة الناس و احترمهم يحترموك, و ألق السلام على من عرفت منهم و على من لم تعرف, و احرص على التماس دعاء كبار السّن لـك ولوالديك, و كن سمحا لمن شتمك أو سبّك أو اتـّهـمك و أعطه درسا في الأخلاق العالية و العفو عند المقدرة,
- لا تفارق الابتسامة وجهك و إن لم تقض حوائج الناس و فارقهم بالكلمة الطيبة و الدعاء بأن يقضي الله حاجتهم و حاجتك, و كن ذا سيرة طيبة يفتخر بك كل مواطن يقطن في بلديتك و يبكي عليك عندما يسدل السّتار على عهدتك.
- احمل همّ مواطنيك وحاول جاهدا إعانتهم و لا تؤخّر مصالحهم حتى فوات وقتها كـــ : قفة رمضان و منحة المعـوقين و البطالين ...إلخ
- كرّم من يستحقّ التكريم و التـّشجيع من أهل بلديّتك مثل: العلماء, المجاهدين, الحافظين لكتاب الله, المتحصّلين على شهادة البكالوريا.........إلخ) و لا تهمّش الجمعيات و الشباب و الأطفال ......إلخ, اجعل لهم نصيبا من اهتماماتك
- اجتهد أن تستخدم في حديثك و مراسلاتك اللغة العربية لغة أهل الجنة و لا تنس اعتماد الأولوية للتاريخ الهجري في مراسلاتك فإن ذلك من شعائر الإسلام.
_ كما لا تستطيع الاستغناء عن مستشارين في القانون و الاقتصاد و الهندسة المعمارية و...إلخ , فأنصحك _ أخي الحبيب _ أن تصاحب من تثق فيه من أهل الدين و العلم و الأخلاق, المتخصصين في الشريعة الإسلامية, اجعله مستشارك يعينك إذا أشكلت عليك بعض الأمور,
- لا تنتظر من الفقراء و المعوّقين و المحتاجين أن يطرقوا باب الخدمات الاجتماعية في مقر بلديتك بل من الأفضل و الأليق لأمثالك من أهل الشهامة و المروءة أن يبحثوا و ينقــّبوا عن أولئك المحرومين ليخصّصوا لهم منحتهم الشهرية , لأن المستورين المتعففين هم أولى الناس بالإعانة
- اجعل مكتبك مقابلا للقِـبلة و اجلس فيه مستقبلا له، فإن ذلك مستحب و دليله مارواه أبو هريرة _ رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( إن لـكـل شيء سيّدا, وإن سيّد المجالس قبالة القبلة ) و الحديث في صحيح الترغيب و الترهيب 3085 و السلسلة الصحيحة 2645, و ابدأ اجتماعاتك بتلاوة شيء من القرآن الكريم و لو مسجّلا على هاتفك النقال كذلك صلّ و سلم على نبيك و حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم فإن المجلس الذي ليس فيه ذكر الله ليس فيه بركة بل هو حسرة و ندامة على أصحابه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن جيفة حمار و كان لهم حسرة ) رواه أبو داود وأحمد و هو في صحيح الجامع
و قال أيضا عليه الصلاة و السلام : ( ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه, و لم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة, فإن شاء عذبهم و إن شاء غفر لهم ) صحيح الترمذي
- لا تترك رؤساء بلديات الدول الكافرة مثل: فرنسا و بريطانيا.........إلخ يعطوك دروسا في النزاهة و العمل الجادّ لخدمة بلدانهم.
- كوّن و ثقـف نفسك و ارفع مستواك أكثر بالمطالعة و طلب العلم النافع و قراءة القرآن و قراءة سِيَر الخلفاء الراشدين و الحكاّم الصالحين المصلحين و كيفية تعظيمهم لأمر المسؤولية , و استفد من تجارب الذين سبقوك في رئاسة البلدية و حاول جاهدا أن تتدارك ما فاتهم و اجتنب الأخطاء و المخالفات التي وقعوا فيها, فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرّتين
و أخيرا – أخي الحبيب رئيس البلدية –أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يمنحك القوة و العزيمة و أن يهيئ لك البطانة الصالحة التي تدلك على الخير و تعينك على فعله خدمة لدينك و وطنك و مواطني بلديتك
... وفقك الله و سدد خطاك آميـــــن .