رَبِّ ، أَسْبِغْ عَطَاكَ و
امْنَحْنِي الْخَيْرَ وَ الْأَمَلَا
أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ وَ لَا أَرْجُو
مِنْ غَيْرِكَ الثَّوَابَ وَ الْحُلَلَا
مِنْكَ الرَّجَاء وَ الرَّحْمَةُ
وَ مِنْكَ الْعَفْوَ لِمَنْ سَأَلَا
زَهَوْتُ بِنِعَمٍ قَدْ بُئتُ بها
زَها بِهَا مِنْ حَلَّ وَ ارْتَحَلَا
عِشْتُ مُتَظَلِّلَا بِنُورِهَا
وَ الْنُّورُ مِنْ لآلِئِهَا وَ الْشُعَلَا
وَهَنَ الْعَظْمُ وَ الرَّأْسُ بِبَيَاضِهَا
كَشَفَتْ مِنِّي الضَّعْفَ وَ الْعِلَلَا
مِنْ لُغَةٍ الْقُرْآنِ نَسَجَتُ دُعَاء
فَهُو مِنْكَ حَقًّاً جَلَّ وَ اكْتَمَلَا
مَوْلَاي، إنِّي بِبَابِكَ بَسَطْتُ يَدِي
أَبْعَدْ عَنِّي الْخَطَأَ وَ الْزَلَلَا
مَوْلَاي إنِّي أَنَخْتُ رَوَاحِلِي
بِبَابِكَ وَ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ كَفِلَا
حَسْبِي مِنْ الْقُرْآنِ فَيْضُ نُورٍ
وَ الْنُّورُ مِنْهُ نَبْعَاً صَفَا وَجِلَا
لُغَةُ الضَّادِ مِنْهُ نَمَتْ وَ زَهَتْ
وَ مِنْهُ الْبَلَاغُ وَ الْهُدَى قَدْ نَزَلَا
رَسُولُ اللَّهِ يُبَلُّغُهُ ، ضَمَّ
الزَّمَانَ وَ ضَمَّ الْآيِ وَ الْرُسُلَا
كَنْزٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ، قَصَص
الآخَرِينَ فِيه وَ الْأُوَلَا
النُّورُ مِنْهُ مُنْبَعِثٌ،
وَ النُّورُ مِنْهُ أَبَدِيَّ مُتَّصِلَا
حَبَانَا الْمَوْلَى بِالْإِسْلَامِ نِعْمَةً
دِينه دِينُ الْحَقِّ مُعْتَدِلَا
لُغَةُ الضَّادِ تَجْمَعُنَا، وَ الأَعْجَمِيُّ
يَخْلُطُ فِي أَوْشَابِهِ الْجَدَلَا
وَ الْقُرْآنُ غِذَاء الرُّوحِ وَ الْفِكْرِ
صَوَابَاً كُلُّه مَا بِهِ خَطَلَا
رَوْضٌ مِنْهُ تُغْنِي النَّفْسَ
مِن عَبَقٍ، نَدِيٌ عَوْدُهُ خَضِلَا
وَ الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَيْرَ
الْأَنَامِ وَ خَيْرَ الْخَلْقِ وَ الْرُسُلَا