قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Tuesday, 25 October 2022 07:08

"سَبْعُونَ عُذْرَاَّ"

Written by  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
Rate this item
(0 votes)
أَحْسِنْ بِنَا الظَّنَّ إنِّا فِيِكَ نُحْسِنُهُ 
 
انَّ الْقُلُوبَ بِحُسْنِ الظَّنِّ تَلْتَئِمُ
 
سَبْعُونَ عُذْرَاً وَ عُذْرَاً أَنْتَ تَجْهَلُهُ
 
فَاتَّخِذْ لَنَا الْعُذْرَ إنْ زَلَّتْ بِنَا الْقَدَمُ
 
دَعْ عَنْكَ الشَّكّ فَالْقَلْبُ مَسْكَنُهُ
 
إنَّ الْحَيَاةَ بِسُوءِ الظَّنِّ تَنْهَدِمُ
 
الْعَيْنُ تَحِنُّ لِمَنْ نُحِبُّ وَ تَرْتَجِي
 
وُدًّا مَعْ طَاعَةِ اللَّهِ تَنْسَجِمُ
 
وَ الْقَلْبُ يَهْفُو لِمَنْ كَانَ لِلْقَلْبِ
 
مُحْتَكِرَاً فَضَاقَتْ بِهِ الْهِمَمُ
 
جمَعْتُ قَوَافِي اللُّغَةِ فِي حَرْفٍ
 
وَ مَا اِكْتَمَلَتْ الْمَحَاسِنُ وَ الشِّيَمُ
 
أَحْسِنْ بِنَا الظَّنَّ إنَا فِيِكَ نُحْسِنُهُ
 
فَالْعَيْنُ تَبْكِي وَ الْقَلْبُ سِرًّا يَبْتَسِمُ
 
زِنْتُ حُرُوفَ قَصِيدَتِي
 
عَبَقُ الزُّهُورِ مِنْهَا يُغْتَنَمُ
 
الْيَاسَمِينُ يَبْكِي وَ الْعَقْلُ فِي
 
ثَمَلٍ ، وَ الْأَوْراقُ مِنْه تَضْطَرِمُ
 
كَلِمَاتُ قَصيدِي تَوَسَّدَهَا
 
مِنَ الْإِنْسِ الْعَرَبُ وَ الْعَجَمُ
 
فِي الْكَلَامِ الْعَذْبِ دَوَاءٌ وَ فِي
 
السُّوء اللِّسَانُ يَنْأَى وَ يَلْتَجِمُ
 
إذَا الْقُلُوبُ الْتَقَتْ عَلَى خَيْرٍ
 
فَالْأَرْواحُ بِالْأَرْوَاحِ سَتَلْتَحِمُ
 
إذَا مَا الذَّنْبُ وافاهُ اعْتِذَارٌ
 
فَاِصْفَحْ فَفِي الصَّفْحِ تُبَرَّأُ الذِّمَمُ
 
وَ إِنْ مَلَأْتَ الْقَلْبَ حِقْدَاً فَلَا
 
أَهْلٌ يَبْقَى وَ لَا صَحْبٌ وَ لَا رَحِمُ
 
سَيَأْتِي الصَّبَّاحُ بِالنُّور مبتسماً
 
وَ تَزُولُ الْأَوْجَاعُ وَ الْآلَامُ وَ الْغِمَمُ
 
وَ شَمْسُ التَّفَاؤُلِ سَتُرْخِيْ بَهْجَتَهَا
 
وَ تَزُولُ عَتْمَةُ دُجَى اللَّيْلِ وَ الظُلَمُ
 
قَلَمِي فَمِي وَ مِدَادُهُ دَمِي
 
وَ الْحَشَا فِيهِ النَّارُ تَحْتَدِمُ
 
أَدْعُو اللَّهَ و أتوقُ وَ أنْتَمِي
 
وَ الْفِكْرُ ضَلَّ وَ بَاءَ بِهِ الْنَّدَمُ
 
لَا حِبْرٌ وَ لَا مِدَادٌ وَ لَا حِكَمٌ
 
وَ لَا كُتُبٌ وَ لَا قِرْطَاسٌ وَ لَا قَلَمُ
 
الْغُصْنُ يُصْبِحُ حَطَبَاً حِينَ نَقْطَعُهُ
 
وَ الْرُوحُ تَهْوِي إلَى الْقَعْرِ فَتَنْعَدِمُ
 
عَظُمَتْ مِنْة رَبِّي بِنِعْمَتِهِ
 
لَهُ الْحَمْدُ حَمْداً لَيْسَ يَنْصَرِمُ
 
وَ عَظُمَتْ مِنْة رَبِّي بِرَحْمَتِهِ
 
وَ الْشُّكْرُ يُوَافِي مَا خَطَّهُ الْقَلَمُ
 
أَتَى الْبَلَاء تَمْحِيصَاً وَ تَذْكِرَةً
 
وَ بَلَاءٌ اللَّهِ فِيهِ الْفَضْلُ وَ النِّعَمُ
 
رَبِّ إنَّ النَّفْسَ تَرْجُو مَغْفِرَةً
 
غَزَاهَا الضَّنَكُ وَ الشَّيْبُ وَ الْهَرَمُ
 
كَاَنَّ بِهَا مَسُّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ
 
وَ الْجَسَدُ أَمْسَى يَابِسَاً كَأَنَّهُ صَنَمُ
 
هِيَ الدُّنْيَا لَنَا فِيهَا شُؤُونٌ وَ حَبْلُ
 
اللَّهَ أَكْرَمُ مَا يُرْجَى وَ يُعْتَصَمُ
 
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي مَنْ يَلْأمُ جُرْحَاً
 
و الْجُرْحُ نَزْفُهُ صَدِيدٌ وَ دَمُ
 
لِي فُؤَادٌ دِينُهُ دِينُ مُحَمَّدٍ
 
خَيْرُ الْوَرَى وَ نَبِيٌ مُعَظَّمُ
 
الْقُرْآنُ كِتَابهُ وَ الْخَيْرُ سُنَّتهُ
 
شَرْعٌ مَنْ اللَّهِ الْعَلِيِّ مُحْكَمُ
 
مَا خَامَرَ الْإِيمَانُ قَلْبَ إمرء
 
إلَّا كَانَ وَجْهُهُ ضاحكاً وَ الْفَمُ
 
مَسْرى الْرَّسُولِ يَتَفَطَّر باكياً
 
وَ الْحِجْرُ وَ الْمِحْرَابُ وَ الْحَرَمُ
 
نَشْتَاقُ إلَى صَلَاةٍ فِي رِحَابِهِ
 
شَوْقُ الْفَتَى الْعَلِيلِ الْمُتَيَّمُ
 
الْأَقْصَى يَصْرُخ باكياً، فَلَا
 
حَيَاةٌ كَأَنّنَا سَرَابٌ كَأَنّنَا عَدَمُ
 
طُفُولَةٌ قَدْ شَابَتْ ذَوَائِبُهَا
 
وَهَنَ الْعَظْمُ وَ خارَتْ بِنَا الْهِمَمُ
 
إذَا الْأَجَلُ دَنَا فَلَا دَمْعٌ
 
يَكْفِي وَ لَا حَسْرَةٌ وَ لَا نَدَمُ
 
وَ مَا عَادَ لِلدُّنْيَا بَقَاء
 
وَ لَا غَدٌ آتٍ وَ لَا حُلُمُ
 
سَكَرَاتِ الْمَوْتِ دَانِيَة فَلَا
 
عِطْرٌ وَ لَا عَنْبَرٌ وَ لَا عَنْدَمُ
 
الرُوحُ سَتَرْحَلُ إلَى بَارِئِهَا
 
فَلا خَوْفٌ وَ لَا وَجَلٌ وَ لَا أَلَمُ
 
وَحِيدَاً فِي حُفْرَةٍ تَكُنْ فَلَا
 
صَحْبٌ وَ لَا خِلَّانٌ وَ لَا نِعَمُ
 
وَ لَا هَمًّاً أَنْتَ تَحْمِلُهُ وَ لَا
 
ضَنَكٌ وَ لَا كَدَرٌ وَ لَا سَقَمُ
 
ان زَمَنُ الشَّبَابِ مَضَى
 
فَلَا حِكَمٌ وَ لَا مِدَادٌ وَ لَا قَلَمُ
 
وَ الرَّأْسُ غَدَا بَيَاضَاً، ضَعُفَ
 
الْبَصَرُ وَ الْسَّمْعُ وَ وَهَنَ الْعَظْمُ
 
ألَا إنَّ الْإِنْسَانَ عَمَلٌ صَالِحٌ
 
تُزَيِّنُهُ الْأَخْلَاقُ وَ الْقَوْلُ وَ الشِّيَمُ
 
مَا ضَرَّهُ - إنْ كَانَ مُؤْمِنَاً -
 
عُسْرٌ وَ لَا حُلْكَةٌ وَ لَا ظُلَمُ
 
الْمَوْتُ كَأْسٌ الْكُلّ شَارِبُهُ فَلَا
 
نَجَا جِنٌّ وَ لَا عَرَبٌ وَ لَا عَجَمُ
 
لَرُبَّمَا يَأْتِيكَ فَرَحٌ مُقَدَّرٌ
 
وَ تَغِيبُ الْفِتَنُ وَ الْوَيْلَاتُ وَ الْأَلَمُ
 
فَثِقْ بِاَلَّذِي أَعْطَاكَ قَلْبَاً نَابِضَاً
 
تَطِيبُ دُنْيَاكَ وَ النِّعَمُ تَزْدَحِمُ
 
الطَّمَعُ فِي الدِّينِ وَ لَيْسَ بِغَيْرِه
 
فَانْهَلْ مِنْهُ تَخْضَعْ لَكَ الْقِمَمُ
 
لَا خَيْرَ فِيكَ وَ فِي عَمَلٍ إنْ
 
لَمْ تُزَيِّنُكَ الْأَخْلَاقُ وَ الْشِّيَمُ
 
زَيِّنْ حُرُوفَ الْقَصِيدِ بِالْخَيْرِ
 
عَبَقُ الرَّوَائِح مِنْهَا وَ الْبَلْسَمُ
 
فَإِنْ ضَاقَت عَلَيْكَ الْأَرْضُ
 
فَلَا تَقْبَلْ غَيْرَ الدِّينِ مُلْتَزَمُ
 
 
فِي الصَّلَاةِ مَا يُغْنِيكَ عَنْهَا
 
فَكُنْ فِي صَلَاتِكَ مُحْتَشِمُ
 
شِفَاء فِيهَا أَنْ شَكَوْتَ وَجَعَاً
 
مِنْهَا رَحِيقٌ وَ الدَّاء بِهَا يَتَقَزَّمُ
 
إرْضِ رَبَّكُ وَ أُرْجُ عَفْوَهُ
 
تَدَيِنُ لَك مِنْ نِعْمَتِهِ الْأَنْجُمُ
 
خَيْرُ الْوَرَى، صَلِّ عَلَيْهِ بُكْرَةً
 
وَ عَشِيَّةً وَجْهُهُ نُورٌ وَ فَمُهُ اَلْأَبْسَمُ
 
الْعَيْنُ تَبْكِي وَ الْقَلْبُ يَهْفُو لَهُ
 
وَ الْزَهْرُ وَ الأوْراقُ وَ الْمَبْسَمُ
 
وَجْهُهُ نُورٌ وَ ضِيَاء وَ رَحْمَةٌ
 
وَ الْعَيْنُ حَوْرَاء جَمَالُهَا مُفْعَمُ
 
جَمَعْتُ قَوَافِي لُغَتِي لِأَجْلِه
 
وَ مَا تَمَّتْ فَضَائِلُهُ وَ الشِّيَمُ
 
فِي حُبِّ طَه لَنَا شَرِيعَةً
 
وَ فِي أُخْتِهِ  الْعَذْرَاء مَرْيَمُ
 
الْمَسِيحُ أَخْبَرَ عَنْ مُحَمَّدٍ
 
وَ أَنَّهُ بِخَتْمِ النُّبُوَّةِ مُخْتَتَمُ
 
لِي فُؤَادٌ دِينُهُ دِينُ مُحَمَّدٍ
 
خَيْرَ الْوَرَى وَ نَبِيُّ مُعَظَّمُ
 
إذَا الْقُلُوبُ تَوَكَّلَتْ مَا ضَرَّهَا
 
طَاعُونٌ وَ لَا دَاءٌ وَ لَا سَقَمُ
 
فَعِشْ بِقَلْبٍ يَرَى لُطْفَ خَالِقُهُ
 
وَ كُنْ بِحَبْلٍ مَعَ اللَّهِ مُعْتَصِمُ
 
فِي رَحْمَتِهِ أَبْوَابٌ مُجَنَّحَةٌ
 
تُؤوي الْقُلُوبَ وَ الْجُرْحُ يَلْتَئِمُ
 
أَبْشِرُوا سَتَنْهَمِرُ الْعَطَايَا وَ إِنْ
 
قَامَ عَلَى الْأَرْضِ مَأتمُ
 
وَ تَفَاءلوا فَأَنْتُمْ فِي مُلْكِهِ
 
جَزِيلُ الْعَطَايَا مِنْهُ عَرَمْرَمُ
 
فتَجَمَّلْوا بِفَضَائِلَ مِنْهَا جَمَّةٌ
وَ الْجَمَالُ فِي آيَاتِه يُتَرْجَمُ
 
سَيَأْتِي الصَّبَّاحُ بِالنُّور مبتسماً
 
وَ تَزُولُ الْأَوْجَاعُ وَ الْآلَامُ وَ الْغِمَمُ
 
وَ شَمْسُ التَّفَاؤُلِ سَتُرْخِيْ بَهْجَتَهَا
 
وَ تَزُولُ عَتْمَةُ دُجَى اللَّيْلِ وَ الظُلَمُ
 
أَتَى الْبَلَاء تَمْحِيصَاً وَ تَذْكِرَةً
 
وَ بَلَاء اللَّهِ فِيهِ الْفَضْلُ وَ النِّعَمُ
 
كَسْرٌ لِلصَّلِيبِ وَ لِلْخِنْزِيرِ مَوْتٌ
 
فَلَا خَمْرٌ وَ لَا رِبَا وَ لا حَنْتَمُ
 
فدَعْ عَنْكَ حِقْدا إنَّ فِيهِ حِطَّةٌ
 
وَ الْقَلْبُ الْأَسْوَدُ لَا يَقِفُ لَهُ قَزَمُ
 
ألا إنَّ الْإِنْسَانَ عَمَلٌ صَالِحٌ
 
تُزَيِّنُهُ الْأَخْلَاقُ وَ الشِّيَمُ
 
إذَا مَا الذَّنْبُ وافاهُ اعْتِذَارٌ
 
فَاصْفَحْ ، فَبِالْصَفْحِ تَبْرَأُ الذِّمَمُ
 
وَ إِنْ مَلَأْتَ الْقَلْبَ حِقْدَاً فَلَا
 
صَحْبٌ يَبْقَى وَ لَا رَحِمُ
 
فَاهْجُرْ مَنْ قَلْبُهُ أَعْمَى و اهْجُرْ
 
مَنْ فَمُهُ عَنِ الْحَقِّ أَبْكَمُ
 
إِنَّكَ لَنْ تُسْمِعَ لَوْ نَادَيْتَ حَيَّاً
 
إِنَّكَ لَنْ تُسْمِعَ مَنْ بِهِ صَمَمُ
 
النَّفْسُ مِنْ خَيْرَهَا فِي كُلِّ عَافِيَةٍ
 
وَ النَّفْسُ مِنْ شَرِّهَا مَالُهَا الْوَخَمُ
Read 786 times Last modified on Wednesday, 26 October 2022 04:43

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab