قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Tuesday, 09 May 2023 17:49

"دروب "

Written by  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
Rate this item
(0 votes)

لطالما تساءلت: ايهما يصل اولا الدروب ام سالكيها؟!
تثور الهموم ليلا، فإذا اقترب الفجر هربت كسارق ملثم لا يعرف وجهته..
لا أعلم سببا في الجري خلف الذاكرة.. و لا أعرف دواء لمحيها، لربما معولا يطحنها.. لربما!! او ربما احفزها على الهروب من نفسها، شعثاء بغبارها المتراكم، مخيفة مروعة بهول ما رأت؟!
يقولون: "الغريق يتعلق بقشة".. مقولة لا أثق بها، ماذا لو صنع الغريق لنفسه قنديلا ملونا عله يخرجه من ظلام الوانه؟!
اصبحت أشرق بشربة ماء تتحشرج في الحلق.. تكاد تخنقني!!
أحدق في مرآتي، لا أرى إلا هدوئا مخيفا لا امتثله، و أتساءل: هل هي الشيخوخة.. هل هو طول الطريق، ام هي حكمة النضوج؟!
يقولون ايضا: " لا حياة بدون نسيان".. مقولة استهجنها!!هل بالإمكان أن نتناسى مرارة الهزيمة، هل فعلاً نسيان الهزيمة هو أيضا هزيمة؟!
هل سنبقى محاطين بدروع من الحديد مغطاة بالقطر، بأقفاص وهمية، عقد معقودة معقدة.. هل ستبقى هذه الدروع متمسكة بنا، أم نحن من يتمسك بها.. و ما أن نستفيق تذوب هذه الدروع فورا..هل ستموت إن نحن تخلينا عنها؟!..أصبحت أجسامنا ميتة المشاعر، براكين الأفكار توشك على الإنفجار..أما أرواحنا فلا تزال في غرفة الإنعاش!!
نتغنى بالحرية!! عن أي خزعبلات نتحدث؟!الحرية ما هي الا قوتنا التي يمكننا ممارستها بطرق شتى؛ بأي اسلوب يكون تحت سيطرتنا.. نختار الافعال التي نؤديها بانفسنا.. إن رؤيتنا هي التي نصنع منها عوالمنا من حولنا.. يحيط بنا العديد العديد من العوالم التي أتت بالتعارض و التضارب في آن.. في الحب، في الصداقة، و في الحياة.. لا يمكن لوجهتي نظر أن تتوافقا، فإما أن تتداخلا و تتشابكا، و إما أن تتصادما و تتعارضا..
العقل دكتاتور مخيف ظالم، يحاول السيطرة على كل عالم ممكن.. أصبح مخادعا و لم يعد خادما لنا بل متحكما فينا.. مليء بأوهام وأحلام و زحام.. ما هي إلا حواجز تفصلنا عن الحقيقة...!!
"استيقظوا من سباتكم لأجلكم... لأجلنا.. لأجل من تحبون..

Read 505 times Last modified on Tuesday, 09 May 2023 17:55

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab