ارْتَوَيْنَا
مِنْ نَبَعِ مَنْ أَرْضَعَتْهُ حَلِيمَة
وَالْآنَ نَسْتَقِي
مَكَارِمَ الْأخْلَاقِ مِن نَبَع يَتِيمَة
وارْتَشَفْنَا
الْمَهَانَةَ وَالْذُّلَّ مِنْ كَأْسٍ ذَمِيمَة
وأَصْبَحْنَا
أَطْلَالَاً وَبَعْضُ أَسْمَالٍ قَدِيمَةْ
وأَمْسَيْنَا
مَرْتَعَاً لِعَادَاتٍ سَقِيمَة
وصِرْنَا
نَتَخَبَّطُ فِي قِيعَانٍ وَخَيْمَةٌ
وظَلَلْنَا
نَبْحَتُ لِحَيَاتِنِا عَن تَمِيمَة
كُنَّا
أَحْفَادَ فَاطِمَةٍ وَرَضِيع حَلِيمَة
لكِنَّنَا
الْيَوْم نَتَشَدَّقُ بِالْحِكْمَةِ وَالْشَكِيمَة
وَمَا فَتِئِنَا
نُهَرْوِلُ نَحْوَ حَقِيقَةٍ عَقيِمَة
لَعَلَّنَا
نَلْتَقِي بِعُرُوبَةٍ كَرِيمَةٍ رَحِيمَة
والوَطَنُ
بَاتَ مَسْرَحَاً لِلْفَسَادِ وَلِلْجَرِيمَة
تَاهَتْ
الْأَفْكَارُ منا وَالْعُقُولُ الْحَكِيمَة
وَغزَا
الْجَهْلُ منا الْعُقُولَ السَّلِيمَةِ
فَمَا قَوْلُكِ
فِينَا يَا حَلِيمَةُ؟!