سَكَرَاتُ الْمَوْتِ دَانِيَةٌ فَلَا,
أسَفٌ وَلَا نَدَمٌ وَلَا غَمْ
إنَّ الْآجَالَ لَا رَيْبَ آتِيَةٌ
فَلَا ، ضَيْمٌ وَلَا ظُلْمٌ وَلا خَمْ
ستفنى الْأَجْسَادُ ، فَلَا وَجَعٌ
يَبْقَى وَلَا هَرَمٌ وَلَا هَمْ
وَمَا كَفَى المعاصي أَلَمٌ
وَلَا كَفَى الْجُرُوحُ نَزْفُ دَمْ
الْعَيْنُ تَظَلُّ شَاخِصَةً
وَالصَّمْتُ يُطْبِقُ عَلَيْهِ فَمْ
وَحُفْرَةٌ فِي الْأَرْضِ مُظْلِمَةً
فَلَا صَحْبٌ ولا جَمْعٌ وَلَا جَمْ
وَالرْوحُ سَتَرْحَلُ طَائِعَةً
فَلا خَوْفٌ وَلَا وَجَلٌ وَلَا ذَمْ
الْمَوْتُ كَأْسٌ الْكُلُّ شَارِبُهُ
فَلَنْ يَنْجُ عُرْبٌ وَلَا عَجمْ
وَالسْاعَةُ سَتَأْتِي حَالِقَةً
فَلَا ، عَيْشٌ وَلَا أَهْلٌ وَلَا لَمْ
وتفنى الْخَلَائِقَ كُلُّهَا
فَلَا ، أَبٌ وَلَا خَالٌ وَلَا عَمْ
طِينٌ لَازِبٌ كُنَّا,فلا قلْبٌ
وَلا عَقْلٌ ولا َلَحْمٌ ولاَ دَمْ
حَيَاتُنَا يَوْمًا لَا بد زَائِلَةً
فلا كَبَدٌ ولا ضَنْكٌ وَلا وَمْ
سَتَبْكي الْوُجُوهُ إنْ مَضَينا
وَلَا خَيْرَ إلَّا فِي الْآخِرَةِ عَمْ
فِي الْجَنَّةِ رِيحٌ وَرَيْحَانٌ
فَلَا وَهَنٌ وَلَا نَارٌ وَلَا حَمّْ
وَفِي النَّارِ عَذَابُ سَعَيْرٍ
فَلَا ، طَعَامٌ وَلَا مَاء زَمْ
يَوْمَ الْبَعْثِ مِنْ الْأَجْدَاثِ
نجري ، وبقدرته الْعَظْمُ رَمْ
الْمَهَالِكُ فِي السُّجد تَنْقَضِي
وَالْبُؤْسُ يَنْأَى وَالْآلَام خَمْ
خَرِيفَ الْعُمْرِ جُزْناهُ
اِقْتَرَبَ الْأَجَل وَالْعُمْرُ تَمْ
الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَا بُدَّ رَاحِلَةٌ
انْقَضَى الْعُمْرُ فِي كَمٍّ وَكَمْ
الطَّاعَةُ لِلْمَوْلَى وَحْدَه وَفِي
الْآخِرَةِ لَا شَرٌ وَلَا ظُلْمٌ وَلا هَمْ