(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Thursday, 16 November 2023 13:03

....باقة أزهار في عز الشتاء و الثلج...قصة واقعية

Written by  عفاف عنيبة

هذه القصة واقعية....

جرت تفاصيلها في مدينة جبلية بجبال جمهورية البوسنة و الهرسك.

كانت هناك أسرة مسلمة مقيمة في تلك المدينة و كان قد حل فصل الشتاء بثلوجه الكثيفة.

الزوجة أمينة كرفمشي كان لها عمل بيتي و أما الزوج و الإبنين فكانا مقر العمل و مدرستهما بعيدين، لهذا كان لا أحد منهم الثلاث يعود إلي البيت لتناول غداء الثانية عشر و إعتادت الزوجة أمينة إعداد الوجبة الوحيدة العشاء بعد صلاة العصر...

ماذا وقع في ذلك اليوم ؟

عاد زوجها حارث بدون سابق إنذار إلي البيت رغم عاصفة ثلجية بدأت معالمها بعد مغادرته للبيت في الصباح الباكر و هو متجه إلي عمله.

نظرت أمينة إلي زوجها مذهولة، فلم يكن هناك أكل محضر و لا بقايا وجبة البارحة في الثلاجة و قد بادرها هكذا :

-عذرا امينة أليس هناك أكل ؟ فانا هنا لأن رئيسي سيقوم بعد قليل بزيارة إلي فرع دشناه منذ أسبوعين و علي بمرافقته، فقد أمهلني الوقت لأتغذي فقط و علي اللحاق به بعد 20 دقيقة.

أثر المجيء المفاجيء زالت، تحركت سريعا امينة إلي المطبخ أخذت مقلاة و قشرت طماطم و بصل قسمتها إلي أعواد دقيقة أضافت ملح و فلفل أسود و كمشة من الجبنة الجافة و زيت زيتون أصلي و قامت بطهيهم علي النار لمدة 7 دقائق كاملة ثم أخرجت رقائق عجين من البراد سخنت الرقائق و ضمت كل ورقة خليط الطماطم و البصل و الجبنة و وضعت الوجبة الساخنة علي صحن و قدمته لزوجها مع كوب عصير ليمون و جهزت في ثلاث دقائق سلطة خضراء و ناولتها حارث.

أكل بشهية و عند إستعداده للخروج، إبتسم لها و هو يضغط بحنان علي يدها :

-إلهي كم أنت زوجة رائعة لم تنزلي علي لوم او توبيخ و أكلت أحلي وجبة فطور سريعة، ممنون لك أمينة.

ردت عليه بإبتسامة مشعة، قائلة له :

-ستسمع تقريعي لك في المساء عند عودتك و الآن لا بد لك أن تكون في مزاج جيد لتتعامل مع رئيسك في زيارته التفقدية ثم سعدت جدا بزيارتك المفاجئة و الحمد لله.

ضحكا الإثنين ضحكة صادقة و غادر.

من النافذة رأته يركب سيارته و يلوح لها بيده و مضي الوقت و عند رجوعه في الليل قابلها بباقة أزهار فيها شقائق النعمان، فسألته مندهشة :

-في عز الشتاء و الثلج، كيف وجدت مثل هذه الأزهار الجميلة جدا ؟

-أردت إسعادك أمينة. أوصيت بائع بأن يبحث لي عن أزهار و حضر لي هذه الباقة من بستانه الزجاجي.

فضج إبنيهما عند رؤيتهما مع الباقة و علق أحدهما :

-علي ما يبدو ابي و امي لا يزالان يعيشان فترة زواجهما الأولي!!

Read 211 times Last modified on Friday, 22 December 2023 16:46