قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Saturday, 16 January 2021 11:35

الآت فضاء مفتوح

Written by  عفاف عنيبة

منذ اكثر من عام، كنت جالسة استمع بإهتمام لعرض مشوق حول عملية تسويق منتوجات الصناعات التقليدية.

عملية التسويق في حد ذاتها فن إلا أنني كنت أريد أن أتاكد بنفسي : هل الصانعين إستوعبوا التكوين الثري في هذا الصدد ام لا ؟

بعد أقل من نصف ساعة سنحت لي فرصة التجول في المعرض المقام غير بعيد عن الواجهة البحرية. صفعتني الرياح القوية، إستهوتني للحظات زرقة السماء و البحر لكن كان علي إستغلال الوقت المتاح لي.

بمجرد ما وقفت أمام اول معروض شعرت بخيبة امل، و ما كنت أتوقعه حصل. لا بد من ذوق في عرض المنتوج، ذوق و خيال و بمواد بسيطة لا تتطلب الكثير.

لماذا ليس هناك فيه تفاعل بين مخيلة الصانع و المادة و المحيط ؟ لماذا لا نزال نهمل عامل جذب الزبون و تعريفه بتاريخ الصنعة ؟ في كل مرة أحضر هذه المعارض، تصدمني الألوان الباهتة المصطنعة، الأشكال القبيحة و الذوق الرديء، الا نعيش وسط طبيعة خلابة ؟ نظرة إلي السماء و الغيوم و الطيور و لفتة إلي الأشجار إلي الحقول و أزهار الزنابق و شقائق النعمان تكفي لإستلهام الخطوط الجميلة و الألوان الزاهية ؟

كيف نحافظ علي صنعة تقليدية إذا ما لم نوظف الخامات الموجودة في محيطنا المباشر و الإستعانة بالبيئة و ما تحتويه ؟ كأن بالصانع همه ينحصر في الحصول علي مال و كفي. كيف ذلك و هو لم يتقن عمله ؟ الصناعات التقليدية جزء عزيز من تراثنا و هويتنا، فكيف نستخف بذلك لنفكر فقط في العائد المادي ؟

بقيت محتارة للحظات. كنت اتنقل، اقلب النظر متحسرة، حتي الزجاج يجهلون الألوان المناسبة له. هنا مواد قابلة للرسكلة و هنا عسل في زجاجات عارية، حتي اللباس التقليدي فئة الأطفال، الزخرفة عادية و التصميم أيضا.

 في النهاية، غادرت للبحر، أتمشي. ما العمل مع جيل لم يهضم بعد أبجديات الجمال و لم ينمي ذوقه بعد ؟ لعل بعضهم يتدارك الأمر في المستقبل، فالآت فضاء مفتوح، هذا هو عزائي.

 

 

 
Read 693 times Last modified on Sunday, 12 February 2023 11:51

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab