(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الخميس, 21 تموز/يوليو 2022 14:50

طوبي لمن عاش لربه

كتبه  عفاف عنيبة

من عاش لربه تتضاعف حياته اضعاف أضعاف مضاعفة

من نظر إلي الحياة نظرة المفارق

من نظر إلي الحياة، كأنها محطة عابرة لن يطول به

الإنتظار علي رصيفها

عاش حرية من صنف خاص

و من ذاق مثل هذه الحرية

يكون قد أدرك المغزي العميق من وجوده

نحن هياكل من تراب 

أبدعتها يد الخالق تعالي

و من كان مذهبه في هذه الفانية

السمو، ذلك السمو الذي يرسم 

نور رباني علي وجهه

لن تخيفه النهاية المحتومة

و لا يفزعه الإحتضار

و لا يهاب دخول القبر

من أحب ربه 

و أفرده بهذا الحب

لا خوف عليه من مغريات الدنيا و فتنها

بل ستنزلق عليه المحن كزخات مطر 

التي تغسل بهطولها  كون

غطته أتربة الأهواء و غبار الشهوات

من عاش لربه

عاش عزيز النفس كريم

من عرف ربه

أشرف علي جنة الرضوان 

و من إتقي غضب الله

إنتصر علي إبليس و جيوشه

من جعل من جهاد النفس  منهج حياة

لن يأسف علي النائمين من حوله

فالناس صنفان بين نائم و غافل

و أما القلة المؤمنة المختارة 

فهي الكوكبة الموعودة بالنصر

طال الزمن أم قصر

من عاش لربه

لن يعرف تخاذل تراجع أو فزع 

بل كل يومياته تكون مرادفة للثبات

و تصميم و تقوي

و إيمان هازم بإذنه تعالي الشر و أعوانه

فطوبي لمن عاش لربه....

 

قراءة 478 مرات آخر تعديل على الأحد, 29 كانون2/يناير 2023 12:01