(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الخميس, 28 تموز/يوليو 2022 17:39

مأساة تتكرر يوميا

كتبه  عفاف عنيبة

أعيش في منطقة خضراء إمتلأت في السنين الأخيرة بتجمعات سكنية. من نوافذي و شرفتي أري منطقة سكنية بعيدة بعماراتها و بناياتها. و في الصباح الباكر أري نساء متجلببات تخرجن علي الأقدام في البرد و المطر و الحر، لتمشين مسافات طويلة قبل بلوغ محطة حافلات، لتركبن متجهات للعمل، بحثا عن سد رمقهن.

ثم تعدن في المساء في البرد و الحر و المطر و تقطعن مسافات أطول للوصول إلي شققهن.

و في كل مرة كنت أتساءل أنا المحظوظة التي تصبح هانئة، مطمئنة في بيتها أتناول فطور الصباح و أنا ألاعب قطتي و استنشق أزهار الحديقة و اٌقرأ أخبار العالم إلكترونيا، أقول، أتساءل بحرقة :

أين هم رجال هؤلاء النسوة ؟ كيف يطاوعهم قلبهم لترك نساءهم يعانين هذه المعاناة الكبيرة للبحث عن الرزق التي هي من مهام رجال العائلة و ليست مهمة مخلوق لطيف مثل إمرأة متجلببة.

يا إلهي ما بهم ذكور هذه الأمة ؟

هل زالت الرجولة...؟

هل إنمحت القوامة ؟

في كل مرة تظهر أولئك النسوة في البعيد، البعيد، أرثي لحالهن.  متعبات، مجهدات، تعدن ببضع دنانير و هل تلك الدنانير تعوضهن الأمان المفقود و الرجولة المنعدمة و الشعور بالمسؤولية الغائبة ؟

أبدا...

أجلس لأضبط برنامج عملي في البيت، ليومي الجديد و لساني يلهج بالحمد و الشكر أنني لم أعمل أبدا في حياتي خارج البيت و أعيش في الكفاف سعيدة بما أعطاني الرب تعالي...

حمدا و شكرا لك يا رب العالمين...

قراءة 503 مرات آخر تعديل على الأحد, 29 كانون2/يناير 2023 11:53