(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الجمعة, 05 آب/أغسطس 2022 15:52

إمرأة تلك الصورة....

كتبه  عفاف عنيبة

من أكثر من 35 سنة إشتريت كتاب من مكتبة في تونس.

موضوع الكتاب "سحر صورة لإمرأة و كيف إنقلبت حياة رجل رأسا علي عقب لمجرد رؤيته تلك الصورة"

ناقش كاتب الرواية مفعول الصورة الآدمية علي المرء. فالصورة بإمكان اي احد الإمساك بها و تأملها بينما واقع الحال أن صور المسلمات موزعة عبر جميع دول العالم و كل رجل حر في أن يتأمل قد المسلمة و جمال عينيها و كم هي جذابة بملابسها أو بدون ملابس... فالمسلمة اليوم لا فرق بينها و بين الكافرة و أما صنف المحجبات، فحدث و لا حرج....وضعن قطعة قماش علي رأسهن و سمين انفسهن متحجبات و الحجاب الشرعي بريء منهن. و غدي الأمر الإلهي بغض البصر شيء قديم لا يصلح لزماننا المتطور جدا...

أعود للقصة : عثر رجل غريب مار بدولة اليونان عن صورة سقطت من محفظة إمرأة لم تنتبه لذلك و مضت بينما الرجل عند رؤيته لوجه تلك المرأة في الصورة تحول إلي شخص آخر. أخذ معه الصورة و بحث عن صاحبتها لساعات في ذلك الحي الهاديء.

سدي...

وضع الصورة في جيبه و عاد إلي الفندق و سأل عن هوية المرأة في الصورة إن كانت مشهورة ؟

الرد كان لا. لا أحد يعرفها.

ماذا فعل ؟

قرر البقاء في البلد و العودة عدة مرات للحي الذي إلتقط فيه الصورة.

و كان ذلك لكن صاحبة الصورة لم تظهر. فقرر الترويح علي نفسه و غادر أثينا للذهاب إلي جزيرة كريت و هناك عند تجواله في سوق من الأسواق إلتقي بصاحبة الصورة المرأة اللغز غير أنه لن يتمكن من الحديث معها لأنها كانت في صحبة رجل و صعدت علي الفور معه في سيارة و أنطلقت المركبة.

ماذا فعل السائح ؟

نادي علي سيارة اجرة و طلب من السائق إتباع تلك السيارة، فإذا بالسائق يقوم بالعكس و يبتعد به عن السيارة و عند غضبه الشديد يقول له سائق الأجرة :

"لو كنت تعرف من هو صاحب تلك السيارة لكنت شكرتني علي إنقاذي لك."

- ممن انقذتني ؟ صرخ السائح ثم إنني أبحث عن المرأة التي ترافقه.

نظر إليه السائق و لم يقبض منه اجرته و غادر دون الإيجابة عن سؤاله.

شعر باليأس السائح.

المهم أنه سيظل يبحث في الجزيرة عن صاحبة الصورة و لم يجدها فعاد إلي اثينا و هناك تلقي أمر من شركته بالعودة إلي عمله، فالعطلة إنتهت....

عبثا لم يعد....

هذا كله بسبب صورة إمرأة، فماذا نقول عن طوفان صور الإناث الذي يملأ حياتنا و شاشاتنا و كيف أن جسم المرأة أبتذل لأقصي درجة و باتت المسلمة التي تتعري قمة في الجمال و العصرنة و لها عشاق بمئات الملايين و و أعفوني من فضلكم من المواصلة...

قراءة 463 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 18 كانون2/يناير 2023 12:40