من أكثر من 35 سنة إشتريت كتاب من مكتبة في تونس.
موضوع الكتاب "سحر صورة لإمرأة و كيف إنقلبت حياة رجل رأسا علي عقب لمجرد رؤيته تلك الصورة"
ناقش كاتب الرواية مفعول الصورة الآدمية علي المرء. فالصورة بإمكان اي احد الإمساك بها و تأملها بينما واقع الحال أن صور المسلمات موزعة عبر جميع دول العالم و كل رجل حر في أن يتأمل قد المسلمة و جمال عينيها و كم هي جذابة بملابسها أو بدون ملابس... فالمسلمة اليوم لا فرق بينها و بين الكافرة و أما صنف المحجبات، فحدث و لا حرج....وضعن قطعة قماش علي رأسهن و سمين انفسهن متحجبات و الحجاب الشرعي بريء منهن. و غدي الأمر الإلهي بغض البصر شيء قديم لا يصلح لزماننا المتطور جدا...
أعود للقصة : عثر رجل غريب مار بدولة اليونان عن صورة سقطت من محفظة إمرأة لم تنتبه لذلك و مضت بينما الرجل عند رؤيته لوجه تلك المرأة في الصورة تحول إلي شخص آخر. أخذ معه الصورة و بحث عن صاحبتها لساعات في ذلك الحي الهاديء.
سدي...
وضع الصورة في جيبه و عاد إلي الفندق و سأل عن هوية المرأة في الصورة إن كانت مشهورة ؟
الرد كان لا. لا أحد يعرفها.
ماذا فعل ؟
قرر البقاء في البلد و العودة عدة مرات للحي الذي إلتقط فيه الصورة.
و كان ذلك لكن صاحبة الصورة لم تظهر. فقرر الترويح علي نفسه و غادر أثينا للذهاب إلي جزيرة كريت و هناك عند تجواله في سوق من الأسواق إلتقي بصاحبة الصورة المرأة اللغز غير أنه لن يتمكن من الحديث معها لأنها كانت في صحبة رجل و صعدت علي الفور معه في سيارة و أنطلقت المركبة.
ماذا فعل السائح ؟
نادي علي سيارة اجرة و طلب من السائق إتباع تلك السيارة، فإذا بالسائق يقوم بالعكس و يبتعد به عن السيارة و عند غضبه الشديد يقول له سائق الأجرة :
"لو كنت تعرف من هو صاحب تلك السيارة لكنت شكرتني علي إنقاذي لك."
- ممن انقذتني ؟ صرخ السائح ثم إنني أبحث عن المرأة التي ترافقه.
نظر إليه السائق و لم يقبض منه اجرته و غادر دون الإيجابة عن سؤاله.
شعر باليأس السائح.
المهم أنه سيظل يبحث في الجزيرة عن صاحبة الصورة و لم يجدها فعاد إلي اثينا و هناك تلقي أمر من شركته بالعودة إلي عمله، فالعطلة إنتهت....
عبثا لم يعد....
هذا كله بسبب صورة إمرأة، فماذا نقول عن طوفان صور الإناث الذي يملأ حياتنا و شاشاتنا و كيف أن جسم المرأة أبتذل لأقصي درجة و باتت المسلمة التي تتعري قمة في الجمال و العصرنة و لها عشاق بمئات الملايين و و أعفوني من فضلكم من المواصلة...